مزامير من 95 الى 100 :
لهذه المزامير الستة الليتورجية موضوع هام وهو التعبد بفرح للرب الحاكم الاعلى لخليقته واله العهد لشعبه. ومع انها كتبت مستقلة، كل منها على حدة، الا انها ترتبط معا بتعبير متألق خاص بخدمة التسبيح في العبادة "الرب قد ملك". والعبارات المتوازية اي انها – على الارجح- كانت ترنم بالتناوب. وهناك مجموعات مماثلة هي (113-118) و (146- 150). هذه القصائد الستة مرتبطة ببعض بطريقة بارعة بتسلسل رائع.
تبدا التسبحة 95 بتعبير عن عبادة شعب الله، ويتسع الفكر في مز96 ليوجه الدعوة الى جميع الشعوب والخلائق لعبادة الرب. والعهد المذكور في مز95 يستبدل بالعناصر الطبيعية العامة.
هاتان الناحيتان يسهب فيهما في مز97، حيث يوصف الله اولا انه الاسمى الذي امامه الخليقة كلها على شفا الانحلال ، ثم بتنه الامين الحافظ العهد. وهذا الامتياز الذي منحه الله لشعبه يجعله يتدفق بعبارات البشر والتهليل (مز98) ليس على اساس احتكار يهودي بل بالاحرى التعجب ان الاعلان الالهي يجب ان يعرف الى اقاصي الارض.
ولو ان الخليقة كلها ملتزمة بالتسبيح الا ان اورشليم مركز اعلان الله لذاته . ولهذا فان المزمور 99 اخص مزمور. واخيرا ياتي مز 100 وهو نداء يوجه لجميع الشعوب لعبادة الرب.