العنوان الرئيسي: حائر ومثقل ولكنه مرفوع
ارتبط المزمور بخيانة اخيتوفل ابان ثورة ابشالوم. يمكن تقسيمه الى:
احتمالات خطيرة ورغبة في الهرب (1-8):
يتوقع الموت بطرق عنيفة. يتمنى ان يصبح حمامة تقطن اماكن هادئة بعيدة عن الناس (6 و7) والوقفة "سلاه" فاصل موسيقي يطيل التفكير في هذه الحياة المثالية المنسوجة من خيوط ادق من منفاه السابق ان الدافع للهرب هو السعي للراحة "تعالوا الى يا جميع المتعبين.."(مت11: 28) و "فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة لئلا يسقط احد في عبرة العصيان (عب4: 11) . ويرى البعض ان الهرب الى البرية لم يجلب راحة بل بالاحرى كان مجالا للتجربة (قابل مت4 ولو4 ..).
صلاة لاجل هلاك الاشرار (9-15)
لم يبق داود طويلا في الخيال وانسابت افكاره المتهيجة ضد اهل بلاطه لا سيما ضد رجل كان صديقا هو يوناثان الكاهن. ويرجو ان يرسل الله اضطرابا في المشورة ويبطل مؤامرتهم كما حدث في برج بابل "فرق السنتهم".
انسان عرف معه وحدة القلب في العبادة "الفي وصديقي كانت تحلو العشرة. الى بيت الله كنا نذهب"
ايمان يتجه لله (16-23):
"ليس لهم تغير" كانوا يظنون انهم ثابتين راسخين في اماكنهم.
لكن لا الهرب ولا الاسف او المرارة يمكنها ان تعطي منفذا مرضيا للحياة وسط هذا الضغط النفسي. السبيل الذي يحتوي تخفيف اثقال القلب هو "الق على الرب همك" وهذا ما يعزم داود ان يفعله.