اليوم الاحد ٣٠ يناير، ٢٢ طوبة. الاحد الرابع من شهر طوبة. تدور فصول آحاد شهر طوبة حول إعلان خلاص يسوع للأمم. والأحد الرابع عن إنارة الخلاص مثل ما حدث للمولود أعمي فبعد أن أعيد إليه بصره بعد ان اكاع واغتسل في بركة سلوام، أستنارت بصيرته ايضا إذ آمن بالرب يسوع وسجد له. ونلاحظ ورود ذكر الماء او يوحنا المعمدان في الاحاد التالية لعيد الغطاس.
مزمور عشية
(مز 78 : 20 ، 23 ):
"لأنه ضرب الصخرة فانحدرت المياه، وفاضت الأودية مياه، فأمر السحاب من فوق، وفتح أبواب السماء". وهذا الفصل انى بعد عيد الغطاس ولذلك نجد ذكر الماء. الماء يتفجر من الصخر، وايضا يهطل من السماء. انها مراحم الله الخلاصية التي تسعنا رغماً عن خطايانا. وقد اشار المرنم الى ما اعتقده الأقدمون وجود مياه فوق السموات تنزل على الأرض متى فتحت ابواب السماء.
انجيل عشية
(لو 5 : 31-39):
"قالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا و يقدمون طلبات و كذلك تلاميذ الفريسيين ايضا و اما تلاميذك فياكلون و يشربون؟". وقد أجاب يسوع عن سؤالهم بالإشارة إلى تقاليد الزواج في ذلك العصر. فوليمة العرس هي التعبير الحقيقي عن الفرح. انه الفرح بالخلاص.
مزمر باكر
(مز 80 : 7 ، 18 ):
"يارب إله القوات أرجعنا، ولينر وجهك علينا فنخلص، فلا نرتد عنك، أحينا فندعو باسمك". استنارة الخلاص بالتفات الله لنا، ومن جانبنا الثبات فيه "فلا نرتد".
انجيل باكر
(يو 6 : 47-58):
"مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِير". الحديث كان عن الخلاص من خلال اتحادنا بالمسيح في سر الافخارستيا. وواضح من المقابلة بين المن او الطعام الارضي وبين القوت السمائي، المسيح مانح الخلاص.
البولس
( رو 11 : 13-36):
"وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوب". فالعبارة ترد في إشعياء هكذا ’’يأتي الفادي الى صهيون والى التائبين عن المعصية في يعقوب"(اش٥٩: ٢٠). يكشف الرسول اولا عن خلاص اليهود ثم ينتقل للحديث عن خلاص الامم. "اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ ليرحم الجميع": لقد حَجَزَ الله البشر جميعاً (اليهود والأمم) في سجن العِصيَانِ كمجرمين، لكي يقدم لهم رحمة وخلاصا بالمسيح.
الكاثوليكون
( 1يو 5 : 9-21):
إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ". هنا نرى: الصلاة وقوتها في الخلاص. ونرى ايضا الخطية المميتة، فالخطية قد تؤدي إلى المرض وإلى الموت. لماذا ينهي الله حياة المخطئ؟ لانه لم يتب. وبعض الاشرار يموتون في خطاياهم ولا تصلي عليهم الكنيسة كالمبتدعين والمنتحرين..
الابركسيس
(اع 11 : 2-18):
"وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ". هنا نرى خلاص كرنيليوس الاممي.
مزمور القداس
(مز 36 : 9 ، 10):
"لأن ينبوع الحياة عندك". الله نبع حياتنا لذلك فسعادتنا تتوقف على مقدار ما نرتوى منه.
"بنورك يارب نعاين النور". في نور الله نرى النور "ونور الشمس حلو للعينين". تظهر قيمة النور حين نفقده فنتخبط في الظلام.
" فابسط رحمتك على الذين يعرفونك، وعدلك على المستقيمين فى قلوبهم".
انجيل القداس
( يو 9 : 1-38):
"كنت اعمى والان ابصر". قال احد الفنانين "عندما أجد نفسي في أحد الأماكن الطبيعية الجميلة، فإني أشعر بعدم الرضا عن لوحاتي”. فسروره بلوحاته في الأستديو كان يتضع ويصغر في نظره أمام جلال الطبيعة. ونحن ايضا حين نرى انفسنا في نور العالم، قد نجد بسهولة أساسًا للرضا عن أنفسنا، ولكن عندما نحكم على أنفسنا في نور الله فانه حينئذ تكون هذه الاستنارة اللازمة للخلاص، حيث نرى ما فينا من نقائص فنلتنس علاجها من اله خلاصنا.