الخميس، 3 يناير 2019

ابنا الرعد

ابنا الرعد
(لو9: 51- 56)
قرر يسوع ان يذهب الى اورشليم. انطلاقا من الجليل، اقصر طريق هو الذي يمر بالسامرة. ولكن التجار والحجاج الذاهبين الى اورشليم يخشون جدا عبور بلد السامريين، الامر الذي يجعل كثيرين منهم يختارون المنحنى الطويل الذي يمر بوادي الاردن وبيرية. في الواقع كانت عداوة الجليليين واليهود للسامريين وبالعكس متاصلة جدا الى حد انهم حين يتقابلون كان يخشى دائما ان يحدث شجار عنيف قد يؤدي الى سقوط قتلى.
غالبا ما يقفل السامريون تخومهم انتقاما ويعرقلون التجارة والعلاقات بين الجليل واليهودية.
ارسل يسوع مقدما بعض التلاميذ ليعدوا المخيم في قرية على حدود بلد السامريين. لكن سكان البلد الذين استشفوا نية الجماعة من الحجاج الذاهبين الى اورشليم للاحتفال بعيد المظال رفضوا ان يستقبلوهم و يقدموا لهم ماوى.
كان الاخوان يعقوب ويوحنا ساخطين.. الا يحترمون قانون الضيافة، هؤلاء السامريين الحمقى؟ .. واكثر من ذلك يا لها من اهانة لشخص يسوع!.. هذا يستحق عقابا فوريا.
يا يسوع اتريد ان تامر النار باسمك فتنزل من السماء وتاكلهم وتبيد قريتهم كما فعل ايليا من قبل؟ سوف يكون هذا عبرة لهم ولغيرهم.
لكن يسوع انتهرهما بقوة.
"ايها الاخوان انتما حقا ابنا الرعد" لا تربح النفوس بالعنف انها روح الانتقام تجعلكما تتكلمان هكذا. لم ات لاهلك بل لاخلص. هيا نمر بقرية اخرى.