الخميس، 3 يناير 2019

وكيل الظلم

قصو وكيل الظلم
(مت18: 21-35)
على الطريق يتكلم بطرس مع يسوع
"تقول لنا انه لابد من الصفح عن القريب. لكن الصفح له حدود.. كم مرة يخطئ اليّ اخي واغفر له؟ ان لم يكف عن اهانتي ولا يزال يسبب لي ضررا؟ .. اسبع مرات؟
يا بطرس، لا اقول الى سبع مرات بل سبعين".
يا تلاميذي الاعزاء اسمعوا هذه القصة التي توضح كيف تجري الامور في ملكوت السموات.
"قرر ملك ان يضبط حساباته مع كبار موظفيه. رجع الى دفاتره وطلب احد الموظفين الذي كان مدينا لبيت المال الملكي بمبلغ ضخم يوازي 10 الاف وزنة (قد يمون محصل ضرائب او حاكم اقليم يشكو من عجز الميزانية).
المهم انه بكل تاكيد لا يملك ما يسدد دينا مثل هذا.
فامر الملكك ببيع هذا الكوظف الكبير واسرته ليحصل على بعض دينه.
حينذاك سجد الموظف وتوسل "امهلني، ارجوك، سوف اؤدي كل ما عليّ".
فاهتزت مشاعر الملك امام ضيق مثل هذا، فاطلق سراحه واعفاه من دينه.
لكن حال خروجه من بلاط الملك. قابل احد مرؤوسيه وكان مدينا له ب 100 قطعة فضة (دينار) فامسك بخناقه وشد على عنقه حتى كاد يخنقه قائلا: "اد لي ما عليك فورا" فجثا على ركبتيه متضرعا اليه "امهلني فارد لك ديني". لكنه لم يسمع له، بل القاه في السجن..
حينما سمع الملك بما حدث احضره وقال "ايها العبد الشرير، اني اعفيتك من كل دينك لانك توسلت اليّ افما كان ينبغي انت ايضا ان ترحم رفيقك؟".
وفي غضبه دفعه الى الجلادين ليحصلوا على اعترافا بدينه ويرغموه على رد الدين، ودفع ما عليه حتى اخر فلس.
كان امراء الشرق يلجاون الى تعذيب محصلي الضرائب حتى يكتشفوا اين اخفوا المال او بددوه.