الخميس، 3 يناير 2019

هل ينقض الهيكل ثم يبنى في ٣ ايام؟

هل ينقض الهيكل ويقام في 3 ايام؟
(يو2: 18-22)
عندما امكن الاحبار المسئولين عن الهيكل اكتشاف يسوع في الازدحام، صاحوا به ثائرين:
"يا هذا! ماذا تعتقد في نفسك انك هو؟ .. انت الذي تاتي لتحدث هذا الاضطراب هنا وتقلب الاوضاع القائمة؟ من اعطاك السلطة لتعمل ذلك؟ ..
"اتريدن برهانا؟ اذن.. انقضوا هذا الهيكل وانا اتكفل باعادة بنائه في ثلاثة ايام".
انت تمزح! هذا الهيكل استغرق بناؤه ستا واربعين سنة، وانت تقدر على اقامته في ثلاثة ايام؟!..
يواجهون يسوع بلهجة ساخرة، مثلما يهزا احد بردود شخص عديم الذكاء. لكنهم في قرارة انفسهم ادركوا جيدا ان يسوع يطرح عليهم – بكلام غامض لغزا لا يمكنهم حل رموزه – مسالى خطيرة تعيد كل شئ الى بساط البحث . يرون الان انهم لم يصلوا الى نتيجة مع يسوع ، ولذا لا يلحون في السؤال، لان الجمهور حولهم يمنح كل تعاطفه ليسوع. 

في الواقع الهيكل الذي كان يقصده يسوع هو جسده، هيكل الله الحقيقي، وحضوره في وسط البشر هو قدس الاقداس. وكانت سلطات البلد سوف تنقض هذا الجسد بقتل يسوع. غير انه، في ثالث يوم، سوف يقوم حيا.