"كنت دائما من الذين يؤمنون ان الله
واصل الكون امور لا سبيل الى معرفتها، وكنت لا اعترف بالمسيحية. كان روبرت سي
انجرسول من اعز اصدقائي وكان يتفق معي في اعتقادي هذا. وبعد انتهائي خدمتي كعمدة،
عدت مع انجرسول شرقا. وبينما كنا نتجاذب اطراف الحديث وقبل ان نصل لولاية سانت
لويس لاحظنا منارات الكنائس وقد ارتفعت في تلك المنطقة، وعندها قال انجرسول
"يا له من عار ان يؤمن العديد من الاذكياء بتلك المعتقدات الغبية التي تعلنها
هذه الكنائس. ترى، متى سيأتي اليوم الذي يعترف فيه الناس ببطلان وحماقة هذه التعاليم
التي طلقون عليها تعاليم الكتاب المقدس؟".
وفجأة نظر انجرسول اليّ وقال "ما رأيك
يا والاس؟ فانت انسان متعلم ومفكر رائع. لماذا لا تقوم بجمع المادة اللازمة لتأليف
كتاب يثبت زيف المسيح،؟ وان شخصا بهذا الاسم لا وجود له، وتثبت ايضا ان اصحاب
التعاليم الموجودة في العهد الجديد لا وجود لهم ايضا؟ تأكد ان هذا الكتاب سينال
شهرة كبيرة لانه سيكون كتابا فريدا من نوعه، كما انه سيبرهن ان المسيح الذي يدعونه
مخلص العالم ما هو الا ضرب من الحماقة".
"تركت هذه الكلمات انطباعا عميقا في
داخلي ، .. بعد ذلك عدت الى موطني في انديانابوليس واخبرت زوجت بما انوي فعله.
كانت زوجتي مؤمنة وكان من الطبيعي ان لا يحوز خطتي على اعجابها. ولكني عزمت ان
ابدأ العمل، وبالفعل قمت بتجميع المادة اللازمة لذلك من المكتبات، ومن المخطوطات
القديمة. الامر الذي استغرقني بضع سنوات. وبعد ان وصلت للفصل الرابع من هذا الكتاب
اتضح لي ان يسوع المسيح شخص حقيقي.. ووجدت
نفسي في وضع لا احسد عليه. وسألت نفسي بكل صدق : ان كان المسيح شخصية حقيقية (فلم
اعد اشك في هذا الامر) لماذا لا يكون ايضا ابن الله ومخلص العالم؟ ..
ازدادت اقتناعي بهذا الشخص حتى تحول في احد
الليالي الى يقين ثابت، فركعت على ركبتي وصليت لاول مرة في حياتي وطلبت من الله ان
يعلن ذاته لي ويغفر لي خطاياي. اضاء نور المسيح في حياتي".
لقد الف ليو والاس كتابا ذا شهرة واسعة ،
وكان بالفعل تحفة فنية وتتويجا لكل اعماله بعد ان قام بتغيير الهدف من التأليف
واسما "بن حور".
وحين
تشاهد الفيلم الرائع الذي يحمل نفس الاسم ترى فيه الممثل الرائع "كارلستون
هيستون" في سباقه مع الخيول الاربعة في مضمار السباق لابد انك ستتذكر ان وراء
قصة هذا الفيلم اختبار رائع لعمل الرب يسوع.