حلم
سليمان
في احدى
الليالي وفي مدينة بابل، مضى نبوخذ نصر الى فراشه، مملوء الذهن بقوة امبراطوريته
وعظمتها، مفكرا فيما سوف تتطور اليه تلك الامبراطورية. وقد اجاب الله في جوده على
افكار ذلك الوثني التاعس، فاظهر له في رؤيا تطورات الامبراطوريات الاممية في
مجموعها وهلاكها النهائي بواسطة قوة مملكة الله السامية (دا2). وقد قصد الله بتك
الرؤيا ان يؤثر على ضمير نبوخذ نصر لبركته وخيره. ولكن للاسف، لم يبد عليه شئ من
التأثر في ذلك الوقت ولو انه نال البركة اخيرا (دا4).
وسليمان
في يومه، وفي جبعون، ذهب الى فراشه، تملأ روحه افكار تختلف عن افكار نبوخذ نصر،
كان لها تأثيرها التدريبي في ذهنه. كان قد اصبح يومئذ اكثر الناس عظمة على الارض..
رئيسا لشعب الله الذي كان قد كتب له النصر على كل اعدائه. احس سليمان بخطورة مركزه
وضخامة الالتزامات المرتبطة به. اذ كان بعد فتى صغيرا، فتحول قلبه الى الله. وما كان
اسعد الشعوب خلال القرون المتعاقبة لو ان حكامها احسوا احساس سليمان في تلك الليلة
في جبعون (1مل3: 5-15).
تراءى
الرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله اسأل ماذا اعطيك . ان الحلم ليس هو اقرب واوثق
طريق للتخاطب مع الناس كما قال الرب لهرون ومريم في (عد12: 6-8). لكن يبدو من
المحقق ان سليمان لم يكن حينئذ يعرف الله كما عرفه ابوه ، فكان ينقصه الاختبار
الروحي العميق. ففيما يتصل بالهيكل نرى انه لداود اعطى الرب كل الارشادات اللازمة
وهو بدوره ابلغها لسليمان ولو ان الرب في سلطانه حرمه من شرف بناء الهيكل . ومن
الملاحظ ايضا ان داود يذكر في قائمة ابطال الايمان في رسالة العبرانيين بينما لم
يذكر سليمان.
فبعد يوم حافل بالعمل في جبعون ، حيث قدم من المحرقات الفا من الثيران..، تراءى للرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله له: "اسأل ماذا اعطيك". وكان جواب الملك الشاب حكيما اذ اقر بنعمة الله اذ اقام ابنا لداود يجلس على عرشه، كما اقر بعجزه امام المسؤليلت الجسام، حيث قال، "انا فتى صغير لا اعلم الدخول ولا الخروج". انه من الرائع ان هذا الشاب المتواضع طلب قلبا فهيما ليقضي بين شعب الرب ويميز بين الخير والشر.
سر الرب من حديث سليمان حتى انه قال له: "اني اعطيتك قلبا فهيما.. ". وقد يبدو ان وعد الرب من شانه ان يضمن بركة للشعب لكن الله استطرد قائلا، فان سلكت في طرقي وحفظت فرائضي، ان هذه الاداة الشرطية الموجهة لسليمان موجه نظيرها لاسرائيل في (خر19: 5). اذ لا ثقة في الجسد على الاطلاق. نعم وقد كانت خيبة سليمان كارثة حقا، لكن تبارك الهنا، فان كل ما ضاع بسبب عدم امانة الناس سوف يعالجه الرب يسوع، ادم الثاني، على مبدأ النعمة واساس الفداء.
وقبل ان نبرح جبعون لنسال انفسنا. يا ترى ماذا كنا سنجاوب الله لو قال لنا نفس السؤال الذي وجهه لسليمان "اسال ماذا اعطيك"؟ انها لحظة فاحصة بكل تأكيد، بل انها نقطة التحول في حياتنا. فقد كانت لاليشع لحظة في حياته مثل هذه، وقد انتهز الفرصة حسنا ... لعل هذه تكون رغبة قلوبنا فنسعى لتحقيقها بكل امانة.
فبعد يوم حافل بالعمل في جبعون ، حيث قدم من المحرقات الفا من الثيران..، تراءى للرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله له: "اسأل ماذا اعطيك". وكان جواب الملك الشاب حكيما اذ اقر بنعمة الله اذ اقام ابنا لداود يجلس على عرشه، كما اقر بعجزه امام المسؤليلت الجسام، حيث قال، "انا فتى صغير لا اعلم الدخول ولا الخروج". انه من الرائع ان هذا الشاب المتواضع طلب قلبا فهيما ليقضي بين شعب الرب ويميز بين الخير والشر.
سر الرب من حديث سليمان حتى انه قال له: "اني اعطيتك قلبا فهيما.. ". وقد يبدو ان وعد الرب من شانه ان يضمن بركة للشعب لكن الله استطرد قائلا، فان سلكت في طرقي وحفظت فرائضي، ان هذه الاداة الشرطية الموجهة لسليمان موجه نظيرها لاسرائيل في (خر19: 5). اذ لا ثقة في الجسد على الاطلاق. نعم وقد كانت خيبة سليمان كارثة حقا، لكن تبارك الهنا، فان كل ما ضاع بسبب عدم امانة الناس سوف يعالجه الرب يسوع، ادم الثاني، على مبدأ النعمة واساس الفداء.
وقبل ان نبرح جبعون لنسال انفسنا. يا ترى ماذا كنا سنجاوب الله لو قال لنا نفس السؤال الذي وجهه لسليمان "اسال ماذا اعطيك"؟ انها لحظة فاحصة بكل تأكيد، بل انها نقطة التحول في حياتنا. فقد كانت لاليشع لحظة في حياته مثل هذه، وقد انتهز الفرصة حسنا ... لعل هذه تكون رغبة قلوبنا فنسعى لتحقيقها بكل امانة.