الجمعة، 10 فبراير 2017

مفهوم الاستشهاد في المسيحية




الاحداث التي تمر بنا من استشهاد الكثيرين في الحوادث الارهابية الاخيرة: بدءا من ذبح 21 قبطيا في ليبيا على يد داعش، مرورا باحداث الكنيسة البطرسية .. ليست امرا جديدا. في كل زمان يوجد شهود للرب بدمائهم.. كما بحياتهم.
بدأ اضطهاد الكنيسة على يد نيرون في القرن الاول الميلادي، وانتهي علي بعد ميل واحد من روما علي يد قسطنطين في القرن الرابع وكان القصد منه إبادة المسيحية ولكن علي العكس كان سببا في تنقيتها وإظهار فضائلها وبطولات شهدائها الأمر الذي أدي انتشارها ودخول الوثنيين في الإيمان المسيحي، وكما عبر عن ذلك العلامة ترتليانوس "دماء الشهداء بذار الكنيسة". 

لماذا اضطهدت الدولة الرومانية المسيحية ؟
جاء الإيمان بالمسيح يحمل مفاهيم جديدة غير التي كان يألفها الناس في القديم: 
في الوثنية كانت العبادة عبارة عن ترديد لصيغة عزيمة سحرية وبعض التعاويذ وتقديم المأكل والمشرب للآلهة والتعاليم غامضة والشعائر والصلوات سرا، عكس ما وجد الناس في المسيحية تعليما مفهوما وموضوع عظيم للإيمان وديانة تستقر في داخل الإنسان وفكره وروحه والعبادة فيها ترجمة عملية للإيمان وحل الحب محل الخوف. 
ولم يعد هناك غرباء أو أجانب بالنسبة لإله المسيحيين، ولم يعد الأجنبي يدنس الهيكل أو القربان لمجرد حضوره، ولم يعد الكهنوت وراثيا لأن الديانة ليست ملكا موروثا بل علي العكس أصبح هناك تعليم ديني مفتوح يعرض علي الجميع وكانت المسيحية تبحث عن أقل الناس اعتبارا لتضمهم.
ولم تعلم المسيحية أتباعها بغض الأعداء أو الأجنبي بل علي العكس التعاطف والمودة. 
قم بتحميل كتاب "الاستشهاد في المسيحية"- للمتنيح الانبا يؤانس