الأحد، 24 نوفمبر 2019

تفسير سفر القضاة



غزو جنوب كنعان (1: 1-21):
"وكان بعد موت يشوع" هذه الكلمات تعتبر افتتاحية الكاتب، اما موت يشوع من حيث الترتيب التاريخي فيظهر في (2: 8). والاصحاح الاول من سفر القضاة عبارة عن مجموعة منوعة ، فالاعداد (2-21) تحتوي على غزو كنعان بواسطة يهوذا وجماعات اخرى اندمجت مع يهوذا في هذا العمل. والاعداد (22- 26) تحكي استيلاء سبط يوسف على بيت ايل، والاعداد (27-36) تذكر قائمة باسماء المدن التي لم تستطع الاسباط الوسطى والشمالية ان تطرد منها السكان الكنعانيين.
"من منا يصعد .. اولا" يسجل سفر العدد 21: 1-3 غزوا من الجنوب سابقا للغزو من الشرق (قارن قض1: 16-17).
"فصعد يهوذا" سبق ان سكن يهوذا وبنوه قبل نزوله الى مصر جزءا من هذه المنطقة (تك38).
"واتوا به الى اورشليم"(7) اورشاليم هي نفسها المذكورة في (تك38). وهذه المدينة الكنعانية اسسها خليط من الحثيين والاموريين (حز16: 3)، على اي حال استيلاء يهوذا على اورشليم ما هو الا حدث منفرد في عملية الغزو سرعان ما اعقبه استرجاع اليبوسيين للمدينة (1: 21).
"بني عناق" قد تعني القوم طوال الاعناق.
"قرية سفر او صوفر" تعني مدينة الكتب او الاسفار.
بنو قناز مع جماعات اخرى من البادية مثل القينيين واليرحمئيليين اتحدوا وذابوا وسط يهوذا.
"وبنو القيني حمي موسى" هو حوباب (4: 11).
"وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان اورشليم"(21) قارن مع يش15 : 63 حيث يطلق اسم يهوذا بدلا من بنيامن. وقارن ايضا يش18: 28. وتقع اورشليم على حدود سبطي يهوذا وبنيامين. في فترة لاحقة استولى داود على المدينة مع ان اليبوسيين استمروا في السكن فيها (2صم24: 16) عن ارونة اليبوسي.
الاستيلاء على بيت ايل (1: 22-26):
الان ننتقل من كنعان الجنوبية الى الوسطى. بيت ايل معناها بيت الله. "فانطلق الرجل الى ارض الحثيين" اي الى سوريا الشمالية، وهذا قد يدل على ان الرجل نفسه كان احد السكان الحثيين الذين استقروا في جبل يهوذا. والمدينة الجديد لوز التي اسسها هذا الرجل غير معروفة.
موجز لعصر القضاة (2: 14-19):
رابطتهم بالله هي التي جعلتهم متماسكين الواحد مع الاخر، فلما ضعفت الرابطة صاروا جبهة منقسمة امام اعدائهم.
ترك بعض الامم لامتحان اسرائيل (2: 20- 3: 6):

ثلاثة اسباب سمح الرب من اجلها للكنعانيين ان يبقوا في الارض بجانب اسرائيل. هي:
  • اولا، ليعاقب اسرائيل عن ارتدادهم الديني (2: 3و20و21).
  • ثانيا، ليمتحن ولاء اسرائيل للرب (2: 22و 3: 4).
  • ثالثا، ليمد اسرائيل بالخبرة في فن الحرب (2:2).
ويضيف سفر التثنية 7: 20-24 سببا رابعا هو:
  • الحيلولة دون ترك الارض لتصير برية قاحلة. "لكي امتحن بهم اسرائيل"(22) هذه القفرة التي نعبر بها نحن كنتيجة (كما العادة في العبرية) جاءت هنا سببية. "كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان"(3: 1) اي الاجيال التي جاءت بعد اولئك الذين ساهموا في عمليات الغزو.

***
الكلمة المترجمة "قطب" ليست سامية لكن يبدو انها كلمة فلسطينية وطنية نقلوها عن وطنهم الاصلي في الاناضول. والظاهر ان الفلسطينيون نزحوا عن "كاريا" في اسيا الصغرى. وكان رجال الحرس الفلسطيني للقصر الملكي في اورشليم يدعون "جلادين" من اصل كلمة عبرية (كاريم) (2صم20: 23 و2مل11: 4 و19). اما اللقب الثاني الذي كان يطلق عليهم احيانا هو "الكريتيون"(1صم30: 14) فله علاقة بجزيرة كريت اثناء هجرتهم نحو الجنوب (عا9: 7) حيث اصعد الله الفلسطينيين من كفتور (كريت) واستقروا في فلسطين حوالي سنة 1190 ق م في مقاطعة كان يحتلها العويون من قبل (تث2: 23) ثم توسعوا بعد ذلك شمالا وشرقا محتلين فلسطين كلها تقريبا (قض13: 1). ودروعهم الموصوفة في (1صم17: 5-7) تذكرنا بالمحاربين في عصر هومروس.
"والحويين سكان لبنان" غزا الحوريون مملكة ارام النهرين بين سنة 1750 – 1600 ق م واسسوا مملكة المتانيين في العراق حوالى سنة 1500 ق م. وانتشروا بسرعة في كنعان. وفي عصر يشوع كانوا يحتلون 4 مدن في الشمال الغربي لاورشليم هي جبعون والكفيرة وبيروت ويعاريم (يش9: 7 و12).
الاستعباد لكوشان والخلاص بيد عثنئيل:
"وعبدوا البعليم والسواري"(7) وبترجمة اخرى "وعبدوا البعليم والعشيروث" وهما الهة الزرع. وكلمة عشيروث تترجم خطا الى السواري وفي مواضع اخرى عشتاروث (2: 13).
بطولة شمجر ابن عناة (3: 31):
يبدو انه لم يكن اسرائيليا ويقول احدهم انه اسم حثي و الكلمتان "بن عناة" يقصد بهما انه كان من اهل بيت عناة في الجليل (1: 33). لكن حتى لو كان كنعانيا فان هجومه على الفلسطينيين انقذ اسرائيل. ويقول احدهم انه كان حليف رمسيس الثاني في اواخر حكمه. وفي هذه الحالة يكون الفلسطينيين الذين هاجمهم شمجر هم الطلائع الاولى للجماعات التي استقرت على الشاطئ الفلسطيني بعد ذلك بخمسين سنة. انا عن "منساس البقر" فقد اقترح انه قد يكون اسم لمركب. وواضح من ذكر اسمه في اغنية دبورة انه كان موفور الشهرة (5: 6).
الاستعباد ليابين ملك كنعان والخلاص بيد دبورة وباراق:
حتى ذلك الحين كان المتسلطون يفدون من الشرق والجنوب الشرقي. اما الان فالتهديد قادم من الشمال. "رئيس جيشه سيسرا" ربما يكون سيسرا اسما من اصل حثي مع ان بعضهم يظن انه يمكن ان يكون ضابطا مصريا في منطقة مجدّو التي يبدو انها كانت تحت النفوذ المصري حتى سنة 1150 ق م. لكن مجدّو نفسها كانت مهجورة عندما نشبت معركة قيشون (5: 19).
"حروشة الامم" ربما تكون "حريرية" الواقعة جنوب شرق حيفا.
"كان له 900 مركبةمن حديد" قوة هذه العربات جعلت سيسرا قويا الى ان استجد موقف صارت فيه هذه العربات عقبة عائقة لا قوة ضاربة، ذلك ان احتشاد اسباط اسرائيل المتضامنة ضده بقيادة باراق اتفق مع هبوب عاصفة هوجاء صيّرت قيشون – وهو في العادة مجرى نهر جاف – حوضا تغمره السيول الجارفة غاصت فيه المركبات.
موقعة قيشون:
لا ينبغي ان نخلط بين نخلة دبورة وبلوطة دبورة (تك35: 8). اسم دبورة معناه نخلة.
"وحابر القيني .. انفرد من قاين" هنا نجد عائلة قينية تعزل نفسها من عشيرتها وتنحدر بعيدا ناحية الشمال حتى وادي يزرعيل طلبا للعيش.
"فازعج الرب سيسرا.." تتضح حالة الازعاج في (5: 20-22). تكرر حادث الفيضان هذا في هزيمة نابليون للجيش التركي في موقعة جبل تابور يوم 16 ابريل 1799م.
مصرع سيسرا:
"وغطته باللحاف" هذا الغطاء كان شبكة لمنع الذباب.
"ففتحت وطب اللبن" اي قربة اللبن المخثر، وله تاثير مخدر ملحوظ.
اغنية دبورة وباراق:
هذه الاغنية تجد مكانها بين الوثائق المنظومة الاخرى عن احداث الغزو في كنعان. كما في سفر ياشر واخبار حروب الرب (يش10: 12 وعد121: 14). واغنية دبورة اطولها واهمها جميعا. وهي اقدم عنصر في سفر القضاة كما هوظاهر في لغتها القديمة. واقسام هذا النشيد الحربي هي:
ع2-3 ديباجة الحمد
4-5 دعاء للرب
6-8 الضياع تحت وطاة الظالمين
9-18 احتشاد الاسباط
19-23 معركة قيشون
24-27 مصرع سيسرا
28-30 ان سيسرا تنتظر عودته
31 الخاتمة
الصورة البادية في ع4، 5 هي صورة الرب وسط السحابة وهو يقود شعبه في سيناء حيث اظهر نفسه لهم لاول مرة بصعوده من صحراء ادوم الى كنعان (تث33: 2 ومز68: 7 وحب3:3).
يتبادر الى الذهن ان ياعيل هي زوجة حابر القيني، التي اشادت بها الاغنية في 5:24 لكن ذكرها في ع5 مقترنة الصلة بشمجر امر غريب. وقد تكون ياعيل اخرى في جيل سابق.
(8) نتيجة ذات مغزى. 8 ب تعكس سياسة نزع السلاح خلال استعبادهم20 سنة (قارن مع حرمانهم من السلاح تحت حكم الفلسطينيين في 1صم13: 19). لاحظ تقدير عدد الجيوش الاسرائيلية المعاصرة لتلك الفترات.
"هناك يثنون على حق الرب" يمدحون اعمال الله الصائبة.، والتي تظهر في نصرة شعبه.
"جاء من افرايم الذين مقرهم بين عماليق" بعض العماليق الرحّل من الجنوب، ترك وطنهم كما فعل حابر القيني (4: 11) وغزوا كنعان الوسطى (3: 13 و6: 3 و33 و 12: 15).
"وبعدك بنيامين" بالنسبة لصرخة بنيامين للحرب (هو5: 8).
"من ماكير" هي القسم الشرقي من منسى ويمكن اتحاد القسمين.
"ماسكون بقضيب القائد" او الكاتب. الاشارة الى الكاتب في تلك الفترة لا تدهشنا اكثر من ذكر قرية سفر (1: 11) فالكتابة كانت تمارس لبضعة قرون من ابجدية لسيرابيت في شبه جزيرة سيناء وهي الصورة الاولى للابجدية السامية. وقد صدرت كميات من البردي من مصر لفينيقيا سنة 1100 ق م (قض8: 14).
ع17 يشير الى جلعاد الذي لم يشارك في الحرب وكذلك راوبين.
"ودان لماذا استوطن السفن؟" الاقرب ان يكون موطنهم على الشاطئ الغربي لكنعان. وحتى اذا كانت هجرتهم الشمالية تمت فعلا (18: 1) فلابد ان جانبا منهم تخلف (13: 2).
"واشير اقام على ساحل البحر" لان منطقتهم سرعان ما اعتدى عليها الفلسطينيون.
"في تعنك على مياه مجدّو" اي في عباب قيشون وربما كانت مجدّو خربة انذاك.
"من السموات حاربوا.." الاشارة الى تفجر السحاب بالسيول التي غمرت قيشون واكتسحت مركبات سيسرا (يش10: 13).
"ميروز" قيل انها خرابة ماروس جنوب قادش نفتالي، والظاهر انها خانت العهد فيما اوكل اليها من مهام في المعركة.
ع26 الوتد يحيب مرادفا لمطرقة العامل (امن3: 16)
"وسحقت راسه" الفعل في العبرية بمعنى نفذ او خرق كما في اي20: 24.
"ولولت ام سيسرا من الشباك" المنظر الاخير في الاغنية مؤثر ونابض بالحياة "بل هي ردت جوابا لنفسها" وكانما ارادت ان تقنع نفسها ان كل شئ على ما يرام.
"فتاة" في العبرية بمعنى محتقر كما في قولنا "مومس".
الخاتمة تستنزل اللعنة على اعداء الرب وتطلب البركة لاحبائه وهي تطابق مز68: 1-3.
الاستعباد لمديان:
المديانيون بدو من الصحراء استخدموا الجمال المدجّنة اول مرة مما جعل الاغارة من مكان قصي سهلا عليهم. وربما جاءوا من موطنهم ملتفين حول راس العقبة (خر2: 15) شمالا ثم اخترقوا شرق الاردن وسلكوا نفس الطريق الذي اتبعه الاسرائليون قبلا، وعبروا الاردن وغزوا كنعان الوسطى، وتللوا حتى وصلوا غزة (4). ومن الجائز انه لقوا هزيمة في ارض مواب على يد هدد ملك ادوم المذكور في تك36: 35 حوالي سنة 1100 ق م.
"بنو المشرق" وصف عام للبدو في صحراء سوريا (تك29: 1) حيث يستعم التعبير عن اهل الريف في اعالي العراق.
النبي :
"ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل" رسالة النبي لا تختلف عن رسالة الملاك في بوكيم.
ملاك الرب يزور جدعون:
"فالتفت اليه الرب" هذا التحول من ملاك الرب الىالرب نفسه شائع في مثل هذه الاحداث التي يظهر فيها الرب.
يمكن مقارنة الخوف من رؤية الرب (قض13: 23 وخر32: 20). "يهوة شلوم" الاسم مرتبط بالكلمتين "سلام لك".
"وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل" يحتمل ان المديانيين في ذلك الوقت قتلوا اخوة جدعون عند تابور (8: 18).
"ولبس روح الرب جدعون" تعبير عن الامتلاك التام. هكذا يصير جدعون رداءا للروح.
حذف افرايم وهو اقوى الاسباط الوسطى امر جدير بالملاحظة.
جزة الصوف:
يجوز انه بعد العلامة الاولى ان جدعون تصور ان الارض الصخرية تجف اسرع من الجزة وبالتالي فليست معجزة، اما النتيجة العكسية فهي العلامة المميزة.
"عين حرود" تعني نبع الارتعاد، وقد تكون عين جلود اسفل جبل جلبوع.
"تل مورة" (مهبط الوحي) شمال جلبوع عبر وادي يزرعيل.
جلعاد المعروف لنا يقع شمال شرق الاردن، فهل كان هناك جلعاد اخر في نفتالي؟ يحرّف احدهم اللفظ الى جلود.
طبيعة امتحان الرجال غير واضحة . لان ولوغ الماءء باللسان كما يفعل الكلب (5) لا يتم بتقريب اليد للفم.
الجثو على الركبة للشرب قد يبدو اهمالا يعتبر جريمة اثناء مجابهة العدو. اما الذين يلغون بايديهم الى افواههم فيبقون منتبهين لاي هجوم مفاجئ.
الاشارة الى "يوم مديان" (اش9: 4).
يبدو ان بني افرايم ظنوا ان عدم طلب معاونتهم في البدء قصد به حرمانهم من شرف مساهمتهم في الانتصار. على ان جدعون تكلم معهم بلباقة وهدّا من اتيائهم. ومعاملة جدعون لهم تخالف بشكل ملحوظ معاملة يفتاح لهم فيما بعد (12: 1).
مطاردة زبح وصلمناع:
"من عند عقرة حارس" اي قبل طلوع الشمس. حارس كلمة نادرة الاستعمال بدلا من شمس.
"فكتب له رؤساء سكوت" هذه اشارة عرضية هامة تدل على ان الكتابة كانت شائعة (5: 14) حيث تمكن هذاالاسير من القراءة والكتابة. ربما كتب هذا الشاب قائمة باسماء رؤساء سكوت على قطعة فخار "وعلم بها اهل سكوت"(16) اي جعلهم يعرفون.
دعى جدعون لملكية وراثية لكنه رفض لان "الرب يتسلط عليكم"(قارن مع 1صم10: 19).
"لانهم اسماعيليون" وهذه مطابقة مدهشة لتبادل اسمي المديانيين والاسماعيليين كما في قصة بيع يوسف (تك37: 25 و39: 1)، فاسماعيل ومديان من ابناء ابراهيم.
"افودا" لعلها تختلف عن الحلة الكهنوتية اوانها استخدمت في العرافة.
قصة ابيمالك:
قصة جدعون:
مع ان جدعون رفض الملك الوراثي الا ان بعض افراد اسرته كانت لهم فيما يبدو افكارا اخرى. حيث يتبين ان ابيمالك خيل اليه ان هناك احتمالا بان اخوته من سلالة ابيعزر قد يمارسون الحكم المشترك على جزء من البلاد. "شكيم" معناها كتف نظرا لوقوعها على العتبة بين عيبال وجرزيم.
هذا النوع من الاساطير "مرة ذهبت الاشجار لتمسح ملكا.." يقارن بما جاء عن يؤاش في 2مل14: 9. والاطورة تعكس الفكرة الهزيلة عن قيمة الحكم الملكي، فشجر العوسج الذي لا فائدة منه لديه وقت الفراغ اللازم لجعله ملكا على الاشجار لكنه لا يستطيع ان يوفر لهم الظل. ومن ثم فهو اقرب الى ان تلتهمه النيران وتلتهم معه كل الاشجار. والاشجار التي تقوم بخدمات نافعة (كما فعل جدعون) لا وقت لديها لوظيفة الملك.
"كانوا يستلبون (يسلبون) كل من عبر بهم في الطريق"(25) هكذا حرموا ابيمالك من الضرائب التي كان يجبيها عنوة من التجار المارين بمملكته.

خطية جبعة الشنيعة :
يسرد ص21 فاحشة ارتكبتها قرية ورد فعل اﻻسباط. "وبنوا هناك مذبحا"(4). هذا اجراء غريب لانه واضح في (20: 26) ان المذبح كان موجودا هناك. ويقترح ان الاشارة قد تكون الى قسم غريب مهيب.
"لم يات الى المحلة رجل من يابيش جلعاد"(8). تعزى الصلة الوثيقة بين يابيش جلعاد وعشيرة بنيامين الى زواج هؤلاء الفتيات من البنيامينيين الذين بقوا احياء (هذه الصلة لوحظت بصفة خاصة في عهد الملك شاول وهو بنياميني) قارن مع تصرف شاول في الدفاع عن اهل يابيش ضد العمونيين (1صم11) ثم انقاذ سكان يابيشجثة شاول من فوق اسوار بيت شان (1صم31). ونظر لارتباط شاول بجبعة. هل كان هناك ارتباط سابق منع اهل يابيش من الانضمام للحرب الانتقامية ضد تلك المدينة؟ 
عدد 22 يقدم حيلة .. بحيلتهم هذه رفعوا عن رجال شيلوه وزر تسليم بناتهم طوعا واختيار اذ يعد ذلك نقضا للحلف الذي حلفوه (1).
"في تلك الايام.."(25) قارن مع (17: 6 و18: 1 و 19: 1).