اسم الكتاب: رد القمص سرجيوس على القائلين بتحريف التوراة والانجيل.
اقتباسات من الكتاب:
يقولون المستحيل ويلغون العقل:
ان القول بان النصارى حرفوا الانجيل بعد زمن محمد هو قول مستحيل لا يقبله العقل لاسباب كثيرة:
١- ان الديانة المسيحية كانت منتشرة بين ممالك وولايات عديدة..
٢- ان الذين صاروا مسيحيين لم تكن لهم لغة واحدة بل لغات متعددة..
٣- ان المسيحيين كانوا منقسمين الى طوائف متعددة ولا زالوا على هذا الخلاف الى يومنا هذا..
متى واين وكيف اتفقنا على التحريف؟
ان هناك مؤرخين من اليهود والنصارى والمسلمين والوثنيين اهتموا في كل زمان ومكان بان يدوّنوا كل صغيرة وكبرة من حوادث العالم وسجلوا في تواريخهم ما استلفت انظار الناس وما لم يستلفت. انهم يعجزون عن الدليل واما نحن فنقدمه. نعم نقدم الادلة على عدم امكان التحريف. وهذه الادلة هي:
اولا - وجود نسخ قديمة من الكتاب المقدس قبل القران: الفاتيكانية والسينائية و .. غيرها.
ثانيا – يوجد اقتباسات عدة (في كتابات الاباء معلمي الكنيسة في القرون الاولى) .. واذا ما قارنا هذه الاقتباسات مع ما في النسخ التي يتداولها الان النصارى واليهود نرى انه لا يوجد فرق ولا اختلاف ..
يتعرضون للتناقض:
.. ان الربح الذي يعود عليهم من مهاجمة التوراة والانجيل لا يذكر الى جانب الخسارة التي تلحقهم.. لانهم فيما يرمون به التوراة والانجيل يعرضون القران للتناقض!
وكيف لا وهم يعلمون ما ورد في القران من الشهادات العظيمة الدالة على ان التوراة والانجيل لم يتحرفا وانهما ضساء وذكر وفيهما حكم الله وانهما كلام الله وموضع الثقة واليقين وفيهما وفي سؤال اصحابهما (من يتبعهما) ما يزيل الشك من قلب محمد ..
انهم حيارى!
بينما يزعم نفر من المسلمين ان اليهود والنصارى حذفوا من كتابهما البينات على رسالة محمد، تراهم يرجعون الى التوراة والانجيل، فيتخذون منها بعض الايات ويطبقونها على محمد..
هل نسخ القران التوراة والانجيل؟
عندما يعجزون عن اقامة الدليل على تحريف التوراة والانجيل وعندما تفحمهم ادلتنا، فعوضا عن يؤوبوا الى الرشد ويعترفوا للحق بنصوعه ويحمدوا الله الذي ينجز مواعيده الصادقة والامينة بحفظ الذكر وعدم تبديل سنته، نراهم يهربون .. ويقفزون من نافذة..
من اين اتوا بهذا الادعاء والى دليل يستندون؟ وها امامنا الكتب الثلاثة: التوراة والانجيل والقران. هل يوجد اشارة في اي من الكتب الثلاثة ادنى اشارة او تلميح ان التوراة والانجيل قد نسخ احدهما الاخر او نسخهما القران؟
ان الذي يطالع الكتب الثلاثة يجد عكس هذا الادعاء..
"لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس والانبياء.."(مت5: 17).
القران لم ينسخ الانجيل:
لو كان القران قد نزل لينسخ التوراة والانجيل ويبطل حكمهما ويحل محلهما ، لما كان يحث على اقامتهما واتباع حكمهما ولا كان يتوعدهم بقوله "يا اهل الكتاب لستم على شئ الا ان تقيموا التوراة والانجيل.. "