قصة المراة التي امسكت في زنا تقطع مجرى السرد في انجيل يوحنا. ولا توجد مناسبة لاهوتية لها في قرينتها ولكن يرجح انها ادخلت هنا، كتفسير ايضاحي للكلمات "اما انا فلست ادين احدا"(يو8: 15). على الارجح جدا تقع هذه الحادثة في الايام الاخيرة قبل الام يسوع. فقد كان يسوع يذهب الى الهيكل اثناء النهار وفي الليل الى بيت عنيا، او الى جبل الزيتون. وفي صباح ما، عندما كان يعلم في الهيكل، قدم اليه اليهود امراة امسكت في زنا. وكانوا يريدون ان يوقعوه في ورطة. فسالوه عن العقاب الذي يجب ان يوقع بها. فاذا اوصى يسوع بالرحمة يجد نفسه مخالفا لناموس موسى. واذا اوصى بالرجم، فهم يعرفون ان حكمه سيتعارض مع قانون روما المدني، الذي يقرر لنفسه الحق بانزال عقوبة الموت. اما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. وهذا ضايق ليهود (6) وكانت الايماءة تعني انه لا ينطق بحكم. ولكنهم يتجاهلون ما عمله ويلحّون بالسؤال. عندئذ يقول يسوع: "من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر" ويستمر يكتب على الارض. فيدرك اليهود ان دينونتهم تسجل وخرجوا من الحضرة الصامتة. انهم احسوا انهم دينوا في بواعث قلوبهم. لقد نقل يسوع المشكلة من وجهتها الشرعية وجابههم بمعناها الادبي في حياتهم
والان يسوع والمراة وحدهما، لان كل الاخرين كانوا قد انسحبوا. فسالها عن الذين كانوا قبلا يشتكون ضدها. هو ، نفسه، لا يشاء ان ينطق بحكم دينونتها، ولكنه يوصيها بان لا تخطئ ايضا. انه لا يستخف بالخطية او يتجاوز عنها باي شكل، لان بر الله يدين الخطية. والدرس الذي علمه لليهود، ان البشر ليسوا المنفذين لعقاب الله. "ان الحق الكائن فيه ادان كذب الكتبة. والطهارة التي فيه ادانت الشهوة الكائنة في المراة".