اسرائيل في زمن الضيقة العظيمة:
هذه اﻻحداث ذكرت في اصحاحين مت24 و25 قبل الآم الرب بيومين. وفي مت 23 اعلن الرب الويلات على الفريسسن واﻻن في مت 24 يعلن عن رفض وخراب اورشليم. وكان ما قاله (ع1-2) له معنى وبعد اسخاطولوجي في عقول التلاميذ مرتبط بمجئ المسيا. لذلك سالوه السؤال "متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك؟".
اﻻجابة على السؤال اﻻول لم تسجل في متى لكن اعطيت في لو24: 20-24. هذا الجزء من الحوار عن خراب اورشليم بواسطة تيطس سنة 70م.
كان السؤالان في نظر التلاميذ سؤاﻻ واحدا. لق تحدث يسوع كثيرا عن مجيئه. وهذا كان حقا مرتبط باقامة المملكة المسيانية .. اﻻن هم يرونه مرفوضا . لذا فهم يسالونه عن علامة مجيئه الذي تحدث عنه قبلا. مجيئه في مجد للارض. ثم سالوه عن ازمنة اكتمال الدهر او بعبارة اخرى متى يكون انقضاء الدهر؟
ج- تفسير الحوار:
يوجد 3 طرق لذلك. 1) تم ذلك في الماضي روحيا بمجئ المسيح وقت خراب اورشليم. وهذا راي خاطئ طبعا 2) الرب كان يتحدث عن العصر المسيحي بالكامل ونهايته عند نهاية لعالم. 3) كان الرب يتحدث عن العصر اليهودي كما لو كان في المستقبل، متى سينتهي زمن اليهود.
د- زمن الضيق:
توجد اراء متباينة : مبتدا اﻻوجاع (ع4-8) وزمن الضيقة ع9-26. والبعض اعتبرها رسالة ﻻسرائيل في زمن الضيق. البعض قال ان اﻻعداد 4-8 تصف النصف اﻻول من اسبوع الضيقة والاعداد التالية النصف الثاني.
يشرح احدهم رؤيا المسيح قادم على الفرس اﻻبيض بانها زمن السلام والمذكور هنا بقوله "كثيرون ياتون باسمي قائلين انا المسيح"ع5. الفرس اﻻحمر الذي ينزع السلام ع6-7. الفرس اﻻسود والذي له 4 وحوش اشارة للجوع. توجد مجاعة ع7. اما الفرس اﻻشهب او الشاحب حيث يذكر الزﻻزل والمجاعات . الختم الخامس يخص الذين استشهدوا من اجل كلمة الله وهي ترتبط بقوله "متى رايتم هذه فارفعوا رؤوسكم ﻻن نجاتكم تقترب"(ع9).
رجسة الخراب في ع15 ذكرت في (دا9: 27) تظهر في منتصف اسبوع الضيق وتستمر حتى نهايته "ثم ياتي المنتهى" وهذا هو ما جاء في رؤ12: 12-17 حيث يقول في بداية اﻻعداد "اضطهد التنين المرأة" ثم "اعطيت المراة جناحي النسر لكي تهرب الى البرية لكى تعال هناك . زمان وزمانين ونصف زمان". اخيرا " فغضب التني وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها ".
اذن تتابع اﻻحداث يكون هكذا: اﻻعداد4-8 تقابل فك الختوم المذكورة في الرؤيا (ص6). على الرغم انهم سيسكنون في امان نسبيا تحت رعاية العهد المزور (دا9: 27). وسيندلع ضيق عظيم في منتصف اﻻسبوع (ع9 -رؤ12: 12-17) بسبب المخرب (ع15 و2تس2: رؤ13: 1-10)والذي سيتسبب في هروب اسرائيل من اﻻرض (16-20). وسيخدع اسرائيل من اﻻنبياء الكذبة (ع11، رؤ13: 11-18) ويرتدون (ع12، 2تس2: 11) واما المؤمنون فانهم يحملون بشرى المسيا (ع14) وهي فترة تنتهي بمجئ المسيا (ع27).
هـ – مجئ المسيا:
اﻻعداد 30-37 تصف مجيئه.
1. سوف يحدث مباشرة بعد الضيق "وللوقت بعد ضيق تلك اﻻيام"(ع29).
2. سوف سبقهع لامات (ع30). لم يشر اليها لكن كثير منها مذكور في ع4-26 اي فترة الضيق.
3. سيكون مباغتا ع27
4. مؤكدا ﻻنه استعلان مجد الله.
و- تجمع اسرائيل:
العدد 9 يقترح عودة اسرائيل من الشتات. لقد تشتتوا بسبب غضب ابليس (12: 12)، وبسبب الوحش المخرب (ع15). لكنهم سيعودون (اش30: 3-4 وحز20: 37-38 و 38: 1-14). من خلال خدمة الملائكة المختارون في ع31 وهم اسرائيل الحقيقي (دا7: 18-22-27).
ز- اﻻمثال عن المجئ:
في ع32-51 ذكرت امثال توضيحية . مثل شجرة التين 32-36 وهو ﻻ شك يمثل اسرائيل مثلما ذكر من قبل في لعن التينة (مت21: 18-20). لكن المثلين ليسا واحدا ﻻن هنا اعلن انه "قريب على ﻻبواب".
اتمام العلامات مؤكد مثلما هو مؤكد ان البراعم تنمو عند اقتراب الصيف.
يوجد راي اخر عن الجيل المذكور في ع34. البعض يقولون انه يقصد الناس في زمانه وبالتالي تم ذلك في خراب اورشليم سنة 70م.
البعض اﻻخر قال ان الجيل مقصود به من راوا العلامات السابقة اي الخاصة بالضيق سوف يرون ايضا مجئ ابن اﻻنسان. وليس من الصعب قبول هذا الراي ﻻن زمن الضيق محدد ب 7 سنوات فقط. او 3 سنوات ونصف منذ ظهور المخرب حتى مجئ المسيح.
والبعض الثالث هو ان الجيل يقصد به اسرائيل كجنس او امة وانهم سوف يصمدون في زمن الضيق على الرغم من محاوﻻت المخرب لتدميرهم. وهذا هو ارجحهم في رايي.
تعريف المراة في الرؤيا 12
نلاحظ في رؤ11: 19-: 1520 هجوم الشيطان على الناس المختارون انذاك. وهذا الهجوم ياتي في رؤ13 خلال الوحشين الذين يمثلان النبي (المسيح) الكاذب والاتمام الكاذب للعهد اﻻبراهيمي. وياتي في رؤ17-18 من خلال نظام ديني مرتد والذي يدعي كذبا انه ملكوت الله. وفي رؤ19 من خلال تحالف اممي على هذا الشعب وملكه والذي يبيده الرب بمجيئه. اذن فهذه الحركات الرئيسية كانت ايضا ضد المراة المذكوره في رؤ12.
تعريف المراة ذكر في النص صراحة.
ا- التنين اﻻحمر:
لماذا استخم التني كرمز ﻻبليس؟ لقد وصف ايضا فرعون مصر في وحشيته ضد شعب الله بالتنين العظيم (حز29: 3- 4).وايضا ( ار51: 43) “التمساح القابع في اﻻعماق" و"سحقت رؤوس التنانين على المياه (مز) لقد وصف التماسيح بقوى الشر عند القدماء المصريين واللون اﻻحمر رمز لتعطشه للدماء. وهذه هي المرة اﻻولى التي يوصف بها ابليس بالتنين. لقد وصف نبوخذ نصر وفرعون بالوحشية لكن سيد العالم في نهاية الايام سيكون هو ابليس نفسه.
“السبعة رؤؤس وعشرة قرون" مذكورة ايضا في رؤ13 و17. وهو يرينا ان ابليس يبغي نسل المراة.