كرسي الدينونة
معني الدينونة:
توجد كلمتان يونانيتان استخدمتا هما كريتريون كما في يع2: 6 و 1كو6: 2-4 وتعني فحص او محاكمة اي شئ. وهناك كلمة ثانية هي بيما وتعني المكافاة.
2كو5: 10 توضح بجلاء ان ذلك يتم امام كرسي المسيح . وفي يو5: 22 ورو14: 10 كل الدينونة هي في يد اﻻبن وهو ما اشار اليه الرسول في رو14: 10.
هل سيدان المؤمن؟
من (رو8: 1 و يو5: 24 و 1يو4: 17). ما معنى ان يحاسب المؤمن على خطايا ارتكبها: قبل ميلاده الثاني، لق غفرت في المعمودية. بعد ميلاده الثاني ولم يعترف بها ولم يتب عنها. ولهذا تقام صلاة للراقدين. وﻻ ننس قول الرب خطاياكم ﻻ اذكرها"(عب10: 17).
مقياس الدينونة:
الكلمة "نظهر" في قول الرسل "جميعنا عتيدون ان نظهر امام كرسي المسيح..”(2كو5: 10). تحمل معنى الحساب العلني. لن نحاسب كمجموعات او فئات بل واحدا فواحدا تبعا للفضيلة الفردية. اي كل واحد سيحاسب امام المسيح.
والكلمة التي استخدمها الرسول "شرا" هي فافيلوس وهي تختلف عن كلمة اخرى هي (كاكوس او بونيراس). ولكنها تعني الشر تحت وجه اخر – ليس بالمعني السلبي او اﻻيجابي – ولكن صالح للاشئ اي استحالة الحصول على ما هو خير منه.. فكرة اللاقيمة..
وهذا هو ما عبر عنه الرسول بقوله "كل اﻻشياء تحل لي لكنها ليست كلها تبني او توافق او ..ط فلسنا بصدد الحساب عن ما هو شر او خير اخلاقيا بل ما هو مقبول او ذو قيمة. ليس هدف الرب ترصد خطايا اوﻻده بل مكافاتهم عن اﻻشياء التي صنعوها باسمه.
ب- نتيجة الحساب:
في (1كو3: 14-15) نعرف نتيجتان اما مكافاة تنال او مكافاة تفقد. وذلك عن طريق اﻻمتحان بالنار. فليس اﻻمتحان خارجي سطحي بناءا على ملاحظة خارجية بل باﻻحرى على اختبار صفات داخلية ودوافع داخلية. اوضح الرسول ان البناء يتم على اساس موضوع بالفعل. وان هناك نوعين من مواد البناء. ذهب وفضة واحجار كريمة وهي تشير الى عمل الله وهي فقط المناسبة للاستخدام ﻻنها تدوم. ومواد تدمر كالخشب والقش. وهي منتجة باﻻنسان وتشير الى مجهوده الذاتي. وهذا الفرق بين عمل بقوة الله لمجده واخر بقوة انسان ولمجده. لذلك سيوضع كل عمل في بوتقة اﻻختبار لتظهر صفاته وتمتحن خواصه.
وحينما يقول الرسول "اقم جسدي واستعبده لئلا اصير مرفوضا (ادكويموس) ﻻ تعني فقدان الخلاص او الهلاك بل ان يحسب عمله كلا شئ.
توجد مكافاة لمن:
• يسود على اﻻنسان العتيق (1كو9: 25)
• اكليل الحياة للنفوس المنتصرة (1تس2: 19)
• اكليل الحياة لمن يحتمل التجربة (يع1: 12)
• اكليل البر لمن يحبون ظهور مجيئه (2تي4: 8)
• اكليل المجد لمن يطعمون خرف المسيح (1بط5: 4).
هذه تبدو كمجاﻻت لنوال المكافاة. ان اﻻكليل كان دائما علامة النصر والمجد. يقول اشعياء "ويل ﻻكليل فخر سكان افرايم..”(اش28: 1). كما يشير الحكيم الى مكافأة الحكمة (ام1: 9).
فهذه الكلمة (استفانوس) تشير الى اكليل المنتصرين وليس تاج الملوك (1كو9: 24-26 و 1تي2: 5). والمرات لتي استخدمت فيها كتاج للملك كانت في (مت27: 29 ومر15: 17 و يو19: 2).
اذن فالرسول يشير الى المجد والكرامة التي ينالها المؤمن ﻻنتصاراته .. على الرغم اننا ملوكا مع المسيح.
في رؤ4: 10 يظهر التيجان ليست كعلامة للمجد اﻻبدي للمتلقي بل لمجد المعطي. اذ انها ﻻ تبدو كملكية دائمة. فالفداء ذاته الذي ناله المؤمن يظهر كوسيلة لمجد الله (1كو6: 20). يوضع هذا الاكليل عند قدمي الجالس على العرش كعلامة وفعل تمجيد له. وايضا ترتبط المكافاة بالنور والبهاء (دا12: 3 و مت13: 43 و1كو15: 40 و 49). ويبدو انها ﻻظهار هذا المجد الذي يناله المؤمن في المسيح. المكافاة اﻻكبر تمنح المؤمن تقديم مجدا اكثر للرب. كلما زادت العطية زاد مجد الرب. وعلى هذا فان المسيح هو من ينال المجد ﻻ المؤمن. القدرة على عكس هذا المجد تختلف من شخص ﻻخر لكن لن يشعر احد بالنقص.