الخميس، 11 يوليو 2019

مزمور 78 - يد الله في التاريخ

العنوان الرئيسي: يد الله في التاريخ 

هذا المزمور هو احد الاناشيد الوطنية العظمى في سفر المزامير والثلاثة الاخرى (105 و106 و136). وفي كل منها الموضووع الرئيسي اختبار خروج شعب الله من مصر. ففي مز 78 يبدو ان هذا هو الموضوع الرئيسي ان لم يكن الوحيد. 

والغرض من كتابة المزمور ظاهر في ع7 و8. يقع المزمور في قسمين رئيسين (ع12-42) وهو يستعيد سفر البراية اما القسم الثاني (43-66) فيعد ان يستعيد عددا من ضربات مصر يعالج الدخول الى ارض كنعان الى زمن داود. الخاتمة اخيرا (67-72) تؤكد رفض افرايم وتعيين يهوذا واختيار اسرة ملكية. 

المقدمة (1-11): 
"بنو افرايم انقلبوا" لا توجد في ذهن المرنم مناسبة معينة لخطا حربي. قارن 1اي7: 21 او يش17: 14. بنو افرايم اي المملكة الشمالية خافوا عهد الله فهم اشبه بجنود تراجعوا في قلب المعركة. واستخدم هذا التعبير في 57 مرة اخرى. وهذا ادى الى ما حدث في ع67 من رفض افرايم. 

الانحراف والنجاة – الناحية الاولى (12-42) 

بعد ان تهيا المسرح يوصف طرفا التمثيلية كل لدوره اي امانة الله لعهده، وسلوك اسرائيل (12-20) ثم تكرر العملية وتوسع في ع21-42. 

الانقاذ من مصر : منطقة صوعن كانت ارض جاسان 
الضعف البشري.
تدبير الله وقصاصه.
الارتداد والتوبة. 

النجاة والانحراف – الناحية الثانية: يروى الحوادث السابقة ليس باسهاب فقط ولكن هناك تغيير فقد عالجت ع12-16 الموضوع من الناحية الطبيعية غير الشخصية. اما ع44 وما يليها فتتحدث عن الوضوع البشري . 

لاحظ ان الضربات ينظر فيها شعريا لا تاريخيا. اي ان 7 من الضربات العشر ذكر فقط وليس بالترتيل. "عذاراه لم يحمدن" اي حل خراب ماحق حتى لم تجد الكثيرات من البنات ازواجا. "اكلتهم النار" اي نار الحرب، و"ارامله لم يبكين" اي امتلات قلوب معظم الارامل بالقلق والخوف الذي تغلب على مشاعر الحزن فلم يبكين بكاءهن المعتاد في رثاء الموتى (63). 

وهناك تشبيه قوي يشبه الله بجبار جعلته الخمر يحب القتال وقد استيقظ للتو من نومه يحطم اﻻعداء الذين استعبدوا شعبه للشر (65 و66). 

الخاتمة: 
الغرض اظهار قوة المملكة الجنوبية ومسؤليتها لقد تدخل الله ليس فقط ليخلص شعبه من الاعداء بل ليختار سبط يهوذا ليراس شعبه واورشليمم لتكون مسكنا له وداود ليكون ملكا. وﻻحظ العبارة الاخيرة التي تتحدث عن مهارة يد داود تقابل ع42.