الأربعاء، 10 يوليو 2019

مزمور ٧٥

مزمور 75
الله هو القاضي
هذه القصيدة على خلاف السابقة لا ترتاب في صلاح الله، بل تتغنى بسيادته وبره. نعم توجد كارث خلف الكشهد (8) وشعور بفرج حديث العهد من خطر جسيم. والمزمور من هذه الناحية يشبه مزامير 46-48
والكلمة المترجمة لا تهلك في العنوان اشارة الى تث9: 26.
عدم تغير نظام الطبيعة ع2و3
"اعين ميعادا" اي اللحظة المناسبة قارن مز102: 13 ودا8: 19 و11: 35. ان فكرة القوة المطلقة في ع3 ابدية لا صلة لها بالزمن وهي تعني ان انحلال المجتمع البشري يعقبه اعادة تنظيم (كما حدث بعد الطوفان). ان الانحلال الادبي للمجتمع لا يمكن ان يؤثر على اساس البر والحق الالهي (عب12: 26-28). الوقفة هنا "سلاه" هي لتاكيد هذه العبارة.
يحذر الله المفتخرين الجهال بان لا يتصرفوا كالبهائم ذات قرون ينطحون بؤوسهم بتحد عنيد.
يقدم الان 3 ملاحظات:
اولا، ان السلطة النهائية والعامل الفاصل في التاريخ ليس هو الانسان ولكن "الله هو القاضي"
ثانيا، كل الحياة البشرية لها علاقة نهائية بالبر الالهي اما خوف او فرح. كان الانبياء يستعملون استعارة كاس الخمر علامة على اجراء العدالة الالهية. وكانت محتوياتها توصف عادة انها مرة مخيبة للامال "خمرها مختمرة" كزبدة وهم يشربونها حتى الثمالة. قارن مز60: 3 واش51: 17 وار25: 15 وحز23: 32-34). وتستخدم نفس هذه الصورة عن كاس الفرح المقدم للابرار (مز16: 5 و 53: 5 و 16: 13).