الأربعاء، 10 يوليو 2019

مزمور ٦٩

مز69
الياس يتحول الى حمد
هذا المزمور صنوان لمزمور 22. كلاهما يتناول قضية الالم غير المبرر. كما يقترب من مزامير35 و54 و109. ينسب الى داود ومن السهل ان نربطه باي حدث في حياته. بعض العبارات وردت في مراثي (ار3)، وتوجد عدد من العبارات يمكن ترجمتها كشواهد عن السبي وكتعبير عن الشوق للرجوع الى فلسطين.
تسير افكار المرنم وسط 4 اتجاهات: وصف حزنه، طلب العون، رغبة الاقتصاص، الرجاء بخلاصه والاخرين امثاله.
ياس من نفسه (1-12)
ع1-6 واقعي وع7-12 تحليلي. يبدا بوصف نفسه بغريق في مياه عميقة. وفوق هذا فليس من بشر يسمع "تعبت من صراخي. يبس حلقي". وهو الان يصبح اضعف فاضعف. حادثة هذه تشكل صورة عن بغض لا مبرر له من اصحابه واقربائه (8). انهم يتهمونه تهما باطلة (4).
ومع ذلك فانه ليس مبررا تماما "انت عرفت حماقتي وذنوبي عن لك تخف". ومع ذلك فقد طلب خلاص الرب لانه يرى مسبقا الياس الذي تملك الابرار الاخرين الذين تثبط عزيمتهم حينما يرون ان صلاته لم تستجب.
يشرع المرنم في تلخيص اسباب هذا. انه في غيرته على مجد اسرائيل قد احتمل تعييراتهم (7). والناس في مختلف طوائفهم : اخوته (8) والشيوخ الجالسين في ابواب المدينة (12) واخرون قد هزءوا بالله وبه.  قابل مع يو2: 17 ورو15: 3
الاتكال على الله (13-21)
مع هذا ففيه يكمن ثقة الايمانالحفرة والوحل والسيل (1-3) بل حتى القبر ستختفي (15)ع20 يؤكد الورطة "انتظرت رقة فلم تكن ومعزين فلم اجد". لقد صام من قبل (10) ولكن اعداءه الان يعطونه علقما في طعامه (21) اي كانهم سمموا طعامه.
التشهير باعدائه (22-28)
تشهيره ليس انتقاما. يرغب ان يعرف هؤلاء الاشرار عدل الله لا ان يعرفوا فقط امانة الله في نجاته المنتظرة. حين يعيد الله عليهم نتائج شرهم. فكما قدموا طعاما مسموما "فلتصر مائدتهم فخا" وما جلبوه له من ظلام و ضعف (2و3) فليكتشفوا شعوره حينما لا تكون لهم قوة على الابصار ولا في الحركة (23) لقد كانوا ذوي غيرة في مقاومته (4) فليدركهم حمو غضب الله (24). لقد جعلوه مرفوضا من عائلته "فليصر دارهم خرابا"(25) لقد راوا تاديب الله له، لذا فليجعل الله اثما على اثمهم وقصاصا مضاعفا ايضا. لقد حاولوه ان يحرموه من بركة الرب لذا فليمح اسمهم من سفر الصديقين.

التكريس للرب (29-36)
يشعر المرنم ان الظاهرة الاكثر عجبا ليست هي الضيقات ولا حتى الموت ولكن ان الله يسمع المحتاج (33) ويستجيب والكلمة "اسراه" قد تشير الى سبي بابل. المدن الخربة في صهيون سوف تبنى ووارثو الابرار سيسكنون هناك ويسعدون.