الاثنين، 8 يوليو 2019

مزمور ٦٠

مزمور 60:

العنوان المقترح: تأسف على هزيمة.
مقدمة:
يربط عنوان المزمور بحرب داود مع ارام نهرايم (ارض النهرين او ما بين النهرين) وارام صوبة (دمشق). قابل مع 2صم8: 3-6. بينما كانت قوات داود تحارب في الشمال كان الاعداء التقليديون لاسرائيل ، ادوم ومواب قد غزوا جنوب يهوذا.
.
تاسف الشعب على كارثة وطنية (1-4):
هذا الانهزام ضرب الروح المعنوية وكان ذلك مثل زلزال يهدم المباني القوية (2). ترنحت الامة مثل انسان شرب الخمر "سقيتنا خمر الترنح"(قابل مع اش51: 17 و ار25: 15 ). والعلم الذي اعطاهم في هذه الحالة قادهم الى الهرب "راية ترفع".

الملك يطلب تثبيت الوعد بالانتصار (5-12):
قبل ان يصبح الطلب في ع5 ناضجا في الايمان باستجابة الله (12) يفحص اساس هذا الايمان.
اولا يوجد وعد الله (6) بسيادة اسرائيل. والكلمات (6-8) هي صدى لوعود كثيرة خلال قرون عديدة. شكيم وسكوت كانتا لهما مركزا هاما في الشرق والغرب. جلعاد احتلها منسى ، افرايم ويهوذا كانتا الجماعتان الاكثر بروزا في اسرائيل. والرمز في الخوذة والصولجان يشير الى الامتيازات والفروقات بينهما، الواحد اشتهر بالمهارة الحربية والبلادة (قض8 1 وما بعده، 12: 1 و ما بعده، مز76: 9 وما بعده، هو7: 8-11) والاخر لامتلاكه الوعد بالتسلط (تك49: 8-11 ومز78: 67 و68). اعداء اسرائيل سيصيرون عبيدا. والتشبيه هنا للمنتصر الراجع من الحرب يستعمل مواب كمرحضة ويمى نعله المغبر الى ادوم كخادم وداعيا عبدا اخر "يا فلسطين اهتفي عليّ" اي استقبلي رب البيت بنشيد المديح.
والاساس الثاني للايمان والرجاء هو عدم كفاية قوة الانسان (11). يسال الملك ان يخترق حتى البتراء "المدينة المحصنة" عاصمة ادوم، كيف يتم ذلك له ان لم "تخرج يا الله مع جيوشنا".
العدد الاخير هو ايجاب الصرة المنتظرة. هو تقرير المؤمن الواثق.