الأربعاء، 10 يوليو 2019

مزمور ٧٤

مزمور 74
رثاء على خراب الهيكل
هذه واحدة من المراثي العديدة التي نطق بها على خراب اورشليم عند سبي بابل (المراثي ومز79). لم تكن المساة قاصرة فقط على خراب الهيكل بل على قطع الرجاء والاعتقاد بان الله تركهم. اين وعد الله الذي قطعه مع ابراهيم بشان الارض والنسل؟ واي امل يكون للبشرية ان ابيد هذا الشعب؟
النداء:
(1-11) في ترديد المرنم صراخ الشعب في السؤال الملح "لماذا؟"(1و11) نرى الحيرة وضياع الامل. وفي قلب هذا التساؤل ادخلت عبارات اقل عاصفة (3-9) تصف قسوة الاعداء. وواضح ان المرنم يعيش في فترة قريبة من الحدث لان العبارة "لماذا رفضتنا" قارن مع ع10 ومع "فاجاب ملاك الرب وقال. يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم ومدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة"(زك1: 12). والغريب ان غضب الرب ينصب –لا على العدو – بل على خاصته، ويبدو كانه يخرب عمله الخاص، او وهل الله لا يعرف ماذا جرى؟ فليرفع اذن خطواته الى الخرب الابدية (3).
لقد حل الرموز الحربية محل الرموز الالهية وشوهت التخريب جمال البناء فاضحى يشبه غابة خربة واخيرا احرقوا المكان. واقصى من ذلك شمل التدمير المعاهد الدينية مركز حياة الشعب الروحية (8). وقوله "لا نبي معا" لا يجوز ان تؤخذ انه ينكر وجود انبياء مثل حزقيال ولكن ان الشعب لم يعد يصدق رسائل هؤلاء.
ع10 استئناف للسؤال
الرجاء (12-23)
يتضمن رجاء انه يتوسل الى اله عرفوه وعرفوا صفاته منذ القديم. هذا الاقتناع يدل بالضمير "انت" ويذكر بتلخيص حوادث الخروج ممثلا في غرق فرعون وجنوجه "التنانين" (حز29: 23 والخزي التام للمصريين ممثلا في لوياثان ع14 المعروف بانه "التمساح" اي41: 1  وجثث المصريين التي تركت غنيمة للصوص وطعاما لوحوش البرية 14 .
فلينظر الان ان اسمه اهين من شعب جاهل 18 كيف تذل لعائلة المسكينة وتكون بلا حمى كحمامة بين الوحوش . يجب ان لا ترتد عنه النفوس المثقلة التي تصرخ اليه  21 "مظلمات الارض" حيث كان اسرائيل في السبي فهي مساكن امتلا بالظلم.