الثلاثاء، 30 يوليو 2019

مزمور 101 - المثل الداودي الاعلي


هذا المزمور يضع المبادئ التي عزم ان يتممها في اثناء حكمه. وقد شعر بعدم كفاية نقاوة القلب من جانبه (مز17: 1-5 و26). فلابد ان يسعى الى تحقيق هذا الكمال في شعبه. فالشئ المرغوب هو بلاط لا شر فيه وشعب خال من الاحقاد والكذب والكبرياء. وهذا المثل الاعلى لامة مقدسة يظهر جليا ان هذا المزمور كتب في بداية عهده، اذ كانت اختباراته في بلاط شاول واخيش، والاخطار العديدة التي جابهها من الاشرار وشرورهم لا تزال تحكم نظرته للامور.
وكان ينتظر من حاشيته ان يتفقوا معه في مقاييسه للسلوك وهو مثل اعلى لا يتحقق الا في مملكة ابن داود (رو12و13 و1يو2: 6 و 3: 3). "متى تاتي الي؟"(2) قد تكون صدى لما ذكر في (2صم6: 9) "اذ خاف داود من الرب في ذلك اليو وقال: كيف يأتي اليّ تابوت الرب؟". وفي هذه الحلة يكون المزمور تعبيرا عن اقتناع داود، في ضوء موت عزة، بان مدينة اورشليم في حاجة الى تطهير تام من كل شر.
لكن لا يجوز ان توصف اورشليم بانها "مدينة الرب" لانها لم تحظى بوجود تابوت الرب وفي هذه الحالة يكون الدافع لكتابة المزمور هو شوقه لتكوين مجتمع جديد من الناس وتبع ذلك اعلان الرب عهده لداود بواسطة ناثان .
1بط4: 17 وكو3: 1 نرى رد فعل مماثل لاعلان الهي نجيد.
اولا – عزم شخصي لقداسة الحياة (1-4):
ان حياة المرنم الخاصة فيها تقدير لصفات الله – الرحمة والحكم. فهو يرغب ان يحكم على هذا التمط.
عزم شخصي لقداسة المجتمع (5-8)
ان الحياة في بلاط يجب ان تطهر من النميمة والكبرياء (5) وهو يبحث عن وزراء وموظفين يسلكون بالكمال مثله. المتكلم بالكذب عيه ان يطرد فورا. حتى تعكس المدينة بر الرب تدريجيا.