اليوم الاربعاء ٨ هاتور -١٧ نوفمبر. تذكار:
الاربعة مخلوقات غير المتجسدين.
موضوع: الملائكة- قوتهم، كرامتهم ، قوتهم
مزمور عشية
مز 68 : 17
"مركبات الله ربوات، ألوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس". كتب هذا المزمور بعد ان انتصر داود على مدينة يبوس. وهو يعلن ان انتصاره ليس بسبب استراتيجيته الذكية، ولا رجاله، بل بسبب مركبات الله التي لا حصر لها التي هاجمت المدينة. إنه موكب الله الذي بدأ في سيناء ووصل الآن إلى نهايته المجيدة في القدس (صهيون). قديما صلى أليشع وقال: «يا رب، افتح عينيه فيبصر». ففتح الرب عيني الغلام فأبصر، وإذا الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول أليشع.. (الملوك الثاني ٦: ١٧). هذه المركبات جنود الرب وهي تحيط باولاده ايضا للحماية.
انجيل عشية
مر 8 : 34 - 9 : 1
"لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين».. "ملكوت الله قد اتي بقوة". الطغمات الملائكية تمثل جنود الملك، فهم يتمتعون بالقوة وبالوجود في محضره، فلنتامل اي كرامة تليق بالاربعة مخلوقات ومدى قربهم من الله، ولنلتمس شفاعتهم!
مزمر باكر
مز 33 : 6 ، 9
"بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها". وعظمة الله تُرى في خلق السماوات وكل جنودها ومنهم الاربعة مخلوقات غير المتجسدين.
"لأنه قال فكان. هو أمر فصار". كلمة الرب هي الطاقة التي تحولت الى مادة.
انجيل باكر
يو 12 : 26-36
"إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب". المسبح قال عن نفسه "ابن الانسان جاء ليخدم" وقيل عن الملائكة انهم "ارواح مرسلة للخدمة..". وهنا يظهر يسوع منهج الخادم والكرامة التي يتالها بوجوده في معية الرب..
"أيها الآب مجد اسمك!». فجاء صوت من السماء:«مجدت، وأمجد أيضا!»..
عند حضور اليونانيون (الأمم) ليطلبوا مقابلة يسوعنجده تطلع الى السماء وكانه ينظر إلى المستقبل حين يكون مرتفعًا وممجَّدًا ليس على إسرائيل فقط بل على الأمم أيضًا. وجاء صوت ربما جوقة من الملائكة تنشد وتعلن مجده.
"فالجمع الذي كان واقفا وسمع، قال:«قد حدث رعد!». وآخرون قالوا: «قد كلمه ملاك!»..
البولس
عب 12 : 21 - 13 : 2
يبدأ الفصل بما انتهت به قراءة انجيل العشية تقريبا "وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى:«أنا مرتعب ومرتعد».. الاصوات التي صاحبت اعلان الله نفسه على الجبل ارعبت موسى وهو الذي قيل عنه انه كان "يكلم الله كما يكلم الرجل صاحبه". نفس هذا المشهد يتكرر كل يوم حين نحضر الى الكنيسة ، بيت الملائكة " قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي. أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة".فهل الملائكة هم القوات السماوية ام هم البشر وقد ارتسمت على وجوههم ملامحهم مثلما قيل عن استفانوس (اع٧).
ثم يوجهنا الرسول الى فضيلة عظمى تجعلنا نحظى بهذه البركة، اي صحبة الملائكة، فيقول "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون..".
الكاثوليكون
1بط 3 : 15-22
"الذي هو في يمين الله، إذ قد مضى إلى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له.". ليس الملائكة طغمة واحدة ولكنها عدة طغمات.
الابركسيس
اع 11 : 2-14
نرى عمل الملائكة في امرين:
"فأجابني صوت ثانية من السماء: ما طهره الله لا تنجسه أنت".. قهم ينقلون رسالة الله الى الرسول العظيم.
"فأخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له: أرسل إلى يافا رجالا، واستدع سمعان الملقب بطرس،". وهم ايضا "ارواح مرسلة للخدمة للعتيدين ان يرثوا الخلاص".
مزمور القداس
مز 80 : 1 ، 2
"يا راعي إسرائيل، اصغ، يا قائد يوسف كالضأن، يا جالسا على الكروبيم أشرق". راعي إسرائيل هو المتوَّج في سحابة مجده بين الكروبين اللذين يُظلِّلان غطاؤ التابوت في قدس الأقداس.
"قدام أفرايم وبنيامين ومنسى أيقظ جبروتك، وهلم لخلاصنا".. هذه الأسباط الثلاثة كانت تتقدم موكب حمل التابوت، لذا فهم يمثلون كل الشعب.
انجيل القداس
يو 1 : 43-51
راينا المرنم يلتمس ظهور الرب على مركبته الشاروبيمية. وهوذا الرب يسوع يعلن " الحق أقول لكم: من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان».. فهل كان الرب يقدم لنا مشهد سلم يعقوب؟
نعم، فمتى ملك بصفته الملك السماوي العظيم، سيتنقّل الملائكة، ذهابًا وإيابا بين الارض والسماء. لقد طأطأ (احنى) السموات حتى لامست الارض بنزوله الينا، ولقد رفع البشر حتى صاروا شركاء لهم في التسبيح وفي عمل ارادته.
قديما راى حزقيال الاربعة مخلوقات وسجل رؤيته في بداية سفره. وترمز الكائنات الحية إلى صفات الله التي تُرى في الخليقة: جلاله (النسر)، وقوته (الاسد)، وبذله (العجل)، وحكمته (الانسان). بركة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين فلتكن معنا. امين