قراءات يوم الاثنين ٢٠ هاتور تقرا فصول ٣٠ برمودة الخاصة بشهادة مارمرقس، لان انيانوس هو اول خليفة له. ونلاحظ ان قراءات الاناجيل كلها من انجيله ويرد اسمه في باقي القراءات.. تذكار:
١- نياحة البابا انيانوس ثاني باباوات الكرسي المرقسي.
٢- تكريس بيعتي الاميرين تادرس الشطبي والمشرقي.
مزمور عشية
(مز٤٠: ٩-٢):
"بشرت ببرك في جماعة عظيمة". الجماعة العظيمة هي الكنيسة.
"هوذا شفتاي لم امنعهما". وكأنه يقول مع بولس "ويل لي ان كنت لا ابشر، اذ الضرورة موضوعة علي". كان باستطاعته أن يكتم التعليم في قلبه وهكذا يهتم بخلاص نفسه فقط. ولكنه رأى الواجب يدعوه لكي يذيع أمانة الرب وخلاصه.
انجيل عشية
(مر٦: ٦-١٣):
"لا يكون للواحد ثوبين". طلب يسوع من تلاميذه ان لا يتثقلوا بمقتنيات حتى ولو على سبيل الاحتياط، وهذا سوف نراه في قراءة البولس حيث يطلب الرسول "الرداء الذي تركته في ميليتس احضره معك".
لقد أوصى يسوع تلاميذهُ بالانطلاق وأن لا يأخذوا شيئًا في سفرتهم. ومع ذلك شهدوا أخيرًا حسبما ورد في إنجيل لوقا جوابًا لمُعلمهم أنهم لم يحتاجوا شيئًا. فلنثق في الهنا.
لو طالعنا باقي الاصحاح سنجد:
قبل هذا الفصل "لم يصنع ولا قوة واحدة لعدم ايمانهم". لقد حكم على اسرائيل باللعنة، كما رأى شجرة التين غير المثمرة، من ثمَّ قضى على تلك الشجرة المجدبة قضاءً أبديَّا فلن تأتي بأثمار. وحُكم الله على إسرائيل هو حُكمهِ على الإنسان الساقط على وجه الإطلاق
"ودهنوا بزيت..". الزيت وسيلة بسيطة لعلاج الامراض. أوصى أشعياء قديماً بإرشاد من الرب أن يستخدم حزقيا قرص تين لعلاج مرض مميت، ولكن الذي شفى حزقيا ليس قرص التين بل صلاة الإيمان. يستخدم الرب وسائط بسيطة لاظهار قوته، فيا ليتنا لا نحتقر هذه الوسائط، كما نقتني لنا ايمان بسبط.
مزمور باكر
(١٠٥: ١-٢-٣):
"نادوا في الامم باعماله. حدثوا بمجده". هو احد مزامير الحمد الاربعة. وتوجد مزامير تسمى الهليل وتبدأ بهللويا وعددها ١١. هذا المزمور يبدأ بموجة حمد وتمجيد تُغرق القارئ في فصاحة مناشدتها. ولاحظ التنوع في أفعال التحفيز المستخدمة للتشجيع على تمجيد الرب.
انجيل باكر
(مر١٠: ١٧-٣٠):
اجاب الرب على سؤال الشاب الغني بالدعوة التي دعا بها تلاميذه والتي نجد صداها في قول بطرس في اخر الفصل. "اذهب بع كل مالك وتعال اتبعني".
ولكن للاسف، خسر اكليل كان بمكن ان يناله وهو اكليل الرسولية لو كان قد اطاع الرب وتبعه.
خطية اخرى تحسب له وهو انه اجاب بكبرياء "هذه كلها حفظتها" مع انه ما من احد حفظ الناموس.
سؤال بطرس يدل على الرضى عن الذات "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك" وكأنه أراد أن يقول للرب: ما اكبر الفرق بيننا وبين الشاب الذي رفض أن يترك أمواله ويتبعك.
البولس
(٢تي٣: ١٠-٤: ١٨):
"خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة". وهكذا اعترف الرسول بولس باهمية دور مرقس في الكرازة. كما نرى وانه وان حصل سوء فهم من اي نوع، كما ورد في قراءة الابركسبس، فانه سرعان ما يحل ليعمل الكل معا في شركة حب وروح واحدة.
الكاثوليكون
(١بط١: ٥-١٤):
"يسلم عليكم مرقس ابني". اذن فقد كرز مارمرقس ايضا مع بطرس الرسول.
الابركسيس
(اع١٥: ٣٦-١٦: ٥):
و"كان يوحنا معهما خادما". اي انه تدرب على الخدمة مع الرسولين بولس وبرنابا قبل ان يتركهما، بسبب الاضطهاد الذي لاقاه في الكرازة اضافة الى التعب فقد بشر الرسولين جزيرة قبرص من شرفها الى غربها وهي مسافة تزيد عن ٢٠٠ ميل، في مدة وجيزة جدا، ثم انتقلا الى اسيا الصغرى حيث تعرضوا لمضايقات في كل المدن التي كرزوا بها انطاكية وايقونية ودربة ولسترة، حتى ان الرسول بولس تعرض للرجم في بيرية وتركوه فقط لانهم ظنوه قد مات.
مزمور القداس
(مز ٩٦: ١-٢):
"سبحي الرب يا كل الارض.. بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". هذا المزمور كتب بعد السبي، وفيه يدعو المرنم للكرازة بين الامم. كانت اختبارات السبي مرّة ولكنها عظيمة وجليلة إذ جعلت حداً فاصلاً بين الأفكار التي قبل السبي والتي بعده ، ومنها قبول الامم الايمان وهكذا سمعنا عن (دخلاء) كثيرين وهم امم اعتنقوا اليهودية.
انجيل القداس
(مر١: ١-١١):
"توبوا لانه قد اقترب ملكوات السموات". كان يوحنا المعمدان يبشر ايضا باقتراب الملكوت. هذا الملكوت لن نتمتع به ما لم نتب اولا.