وهبت مريم المجدلية النجاة من قوى ابليس حينما سمعت الصوت المفرح والأمر الإلهي للأرواح النجسة بالخروج.
وجدت الراحة والشفاء ونالت السكينة بعد أن كانت روحها المضطربة كرسي للشيطان.
تهيأت لتكون تلميذة للمسيح رب المجد، في صفاء قلب ونقاوة الاشتياق والأحاسيس والدوافع، وثقة عميقة.
صار السلام حبيباً لها وصديقاً، وصار قلبها مضجعاً للرب، بعد أن نالت راحة مطمئنة بدون ألم ولا قلق ولا تعب ولا خيال.
أقامها المسيح بعد أن ثقلت بالويلات، وللوقت سلكت حياة فاضلة بإرادة مقدسة مع الطبيب مصدر حياتها وسر شفائها وقداستها.
وبعد أن كانت مغارة لصوص شيطانية، أضحت بيت صلاة.
كرّست حياتها لذاك الذي يعرفها، بعدما كشف هو ذاته لها بشفائها وتحريرها،
لم يعد ثمة شيء يقلقها أو فكر يشتتها، كونها صارت بالتمام في ملء النور، مثبتاً إياها بإرادته القادرة.
اطاعت إرادة الله الممجدة، تاركة كل العلل الرديئة. فمعرفة المسيح الحق هي التي تحرر (يو 3: 21)