ان نقرأ امر جيد ولكن لن يفيدنا ما لم نتأمل فيما نقرأهنصح القديس بولس الرسول تلميذه تيموثاوس قائلا:
القراء كثيرون ولكن المفكرون قليلون
"الى ان اجئ اعكف على القراءة والوعظ والتعليم"
وطوب السيد المسيح من يعلم ويعمل ثم يعلّم قائلا:
"اما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات"
ولكي نعلّم الاخرين ونرشدهم الى طريق الخلاص يجب ان ندرس جيدا كلمة الله.
للاسف نحن نعيش في عصر تم استبدال قراءة الكتب فيه الى القراءة من خلال شاشة الكمبيوتر. هناك فوائد تأتي من تقدم التكنولوجيا، ولكن يجب علينا أخذ الوقت الكافي لهضم ما نقرأه ونفكر فيه. فيما يتعلق بقراءة كلمة الله هذه العملية - اي القراءة مع التأمل والحفظ- تسمى اللهج لقد اوصى الله قائلا "تلهج فيه نهارا وليلا"(يش1)
وللتفكير أثناء القراءة يجب علينا ان نعيد قراءة ما نقرأه وربما تسجيل بعض المقاطع التي نمر عليها حتى نتمكن من العودة إليها. يمكنك ان تضع خطوطا تحت فقرات معينة او عبارات على الهوامش الانبية او علامات مختصرة، ويمكنك حتى استخدام الالوان في ذلك.
لا انس هذه العبارة التي قالها فيلبس المبشر للخصى وزير ملكة الحبشة:
"العلك تفهم ما انت تقرأه؟"
ولا انس هذه العبارة التي قالها السيد المسيح من قبل للشاب الغني:
"كيف تقرأ؟"
القراءة شئ جيد ولكن الكتابة وتدوين الملاحظات عما نقرأه امر كثير الاهمية. اعتقد انه لدينا فرصة أفضل لنكون حقا مفكرين. ان تكون قارئا جيدا امرا ذو منفعة كبيرة، ولكن ما لم تفكر في ما تقرأه، تتضاءل هذه الفائدة.