الاثنين، 30 نوفمبر 2015

احرقوا بنيهم لمولك

كان احد الطقوس الوثنية للكنعانيين هي تقديم اطفالهم ذبائح للاصنام لكي تعطيهم الخصب لاراضيهم والنماء لمزروعاتهم. هكذا اضل الشيطان الانسان وافقده عقله فعبد الحجر وتخلى عن اقدس المشاعر وهي الابوة والامومة. 
ففي (2 مل 23: 10) يقول الله:
"ونجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر احد ابنه او ابنته في النار لمولك." 

وفي (ار 32: 35) يقول: 
"وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به ولا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ".

وفي المزامير يقول المرنم:
مز 106: 37 

"وذبحوا بنيهم وبناتهم للاوثان"

الاشارة الى هذه الطقوس القاسية تكررت اكثر من مرة في اسفار العهد القديم، وهي تصور لنا بشاعة العبادات الوثنية قديما. تصور لنا بشاعة قلب الانسان وما يمكن ان يصل اليه من مدى في ارتكاب الشر. وهي ان يأخذ عطايا الله الصالحة لتقديمها لابليس.
"وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض لا يفعلوا ما لا يليق"(رو1)
واليوم ما زال البعض يفعل ما فعله الوثنيون قديما، ما زال البعض يعتقد ان الها في السماء يأمره بذبح غيره من البشر، ويفعل هذا كأنه يقدم خدمة لله 
وقد اشار السيد المسيح الى هذا في الانجيل المقدس، فال" تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله".
يظن هذا الاب الذي يدفع بابنتيه الصغيرتان الى تفجير نفسيهما بحزام ناسف انه يفعل خيرا ولكنه انما يقدم ذبيحة للشيطان الذي هو يريد الموت.
فلنصل من اجل هؤلاء المضللين "عسى ان يستفيقوا من فخ ابليس الذي قد اقتنصهم لارادته"
===
لقراءة مقال بالانجليزية عن هذا الموضوع زر الصفحة التالية:
http://livingword-of-god.blogspot.com.eg/2013/05/child-sacrifice-were-not-so-different.html