قراءات يوم احد القيامة المجيد.
ان الثلاث ابات التالية تلخص موضوع قراءات الكنیسة خلال الأربعین یوما من عید القیامة:
"اراهم نفسه حيا ببراهين كثيرة.."(اع١: ٣).
"بعد قليل لا يراني العالم اما انتم فترونني"(يو١٤)
"ساراكم ايضا فتفرخ قلوبكم. اني انا حي فانتم ستحيون"(يو١٤).
الكنیسة في القراءات ترینا المسیح قائما من الأموات ببراهین
كثیرة كما یأتي :
١ - المسیح استعلن للعالم كله في تجسده ومازالت صورته معروضة للجمیع.
أما سر المسیح القائم من الأموات فلا یستعلن للعالم الذي لا یعرفه بل لكنیسته
فقط.
٢- رؤیة المسیح حی تمنح حياة "وأما انتم
فأنتم ستحیون".
أني أنا حي"(یو 19:14).
٣- ُالمسیح بعد ما ومات ودفن كان لا بد من براهین كثیرة قاطعة. البراهین لیست عینیة مادیة بل بالأكثر
روحیة سریة.
نلاحظ ان الخمسين يوما تشمل ٥ احاد ونجد فيها ان القراءات الكنسية تحدثنا عن الايمان وعلاقته بالرؤية.
الاحد الاول:
" ولما قال هذا أراهم یدیه وجنبه ففرح التلامیذ إذ رأوا الرب..
"قال له یسوع لأنك رأیتني یا توما آمنت طوبى للذین آمنوا ولم یروا. (یو 20،29 :20 )
الأحد الثاني: " ولكني قلت لكم أنكم قد رأیتموني ولستم تؤمنون.لأن هذه
مشیئة الذي أرسلني أن كل من یرى الابن ویؤمن به تكون له حیاة أبدیة وأنا أقیمه
في الیوم الأخیر" (یو 36:6).
الأحد الثالث: "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدینة وقالت للناس. هلموا
انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسیح." (یو 28:4). و هنا دعوة
لرؤیة المسیح .
الأحد الرابع: " الذي یؤمن بي لیس یؤمن بي بل بالذي أرسلني. والذي یراني
يرى الذي أرسلني".
الاحد الخامس:
"ارنا الاب وكفانا". كفايتنا في رؤية الرب.
مما سبق نرى الرؤية امر هام، لان اي شخص اخر هو قصة تحكى ومجموعة اقوال حكيمة. لكن الامر مع المسبح يختلف فهو حي، حياته اعطت حياة للعالم،
ليس فقط حي بل انه يرى. يراه المؤمنون ويراه العالم فيهم بل ان المتوقع ان يقول "تروني فتفرح ن". لكن المسيح قال "اراكم فتفرحون". حتى ان لم نراه عيانا، لكننا نشعر بفرح. وهذا الفرح مصدره اننا نعرف اننا محط نظره (ارتك يا الهي تتطلع الي دائما وكانك نسيت الخليقة كلها).
واقواله ليست مجرد كلمات تحفظ غي الاذهان ، بل انها تمنح حياة للسامعين، حياة ابدية، ان فيها روحا محيية "الكلام الذي اكلمكم به روح وحياة".
+++
الاحد الاول
قراءات خلال اسبوع الاول من عيد القبامة المجيدة تتحدث عن:
خليقتنا الجديدة في رؤية المسيح القائم.
"اخرج من سفينتي يا رب لاني رجل خاطئ"
"اكتب اليكم ايها الاحداث لانكم قد عرفتم الاب".
"طوبى للذين امنوا ولم يروا".
مزمر باكر
(مز 78 : 65 ، 69 ):
"استيقظ الرب كالنائم. مثل الجبار المفيق من الخمر. وبنى مثل وحيد القرن موضعه المقدس. وأسسه على الأرض إلى الأبد. ".
ما اجمل هذه الكلمات في باكر "استيقظ". ليس استيقظ كانسان عادي، بل كجبار وهذا التشبيه عجيب. لفترة، بدا كأنَّ يهوه لا يبالي ببلوى شعبه. لزمن طويل بدى الرب وكأنه نسى ان يتمم وعده بخلاص البشر. ولكنه استيقظ بغضب مُتَقد، وصرخ كرجل أثارت مشاعره الخمر. فضرب أعداءه إلى الوراء فكانت هزيمة نكراء.
انجيل باكر
مر 16 : 2-11
"وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ"؟ يحدثنا عن زيارة المريمات للقبر. والسؤال "من يدحرج لنا الحجر؟". يثير اهتمامنا. يا ترى ما هذا الحب الذي يسبق العقل وما يثيره في نفوس البشر من مخاوف وتحديات. لكن الحب يسبق الخوف ولا يعرف المستحيل. الحب صنوان الايمان. ذهبن وهن يعلمون انهن لا قدرة لهم على زحزحة الحجر. فليكن حب المسيح باعثا لايماننا.
البولس
(1كو 15 : 23-50):
البولس، يحدثنا عن براهين وشهود القيامة، وقيامة المسيح كعربون لقيامتنا.
الكاثوليكون
( 1بط 3 : 15 - 4 : 6)
الكاثوليكون فهو يحدثنا عن ان المعمودية مثال لقيامة المسيح في حياتنا.
الابركسيس
( اع 2 : 22-35)
الابركسيس يقتطف من عظة القديس بطرس ان القيامة غلبة على شوكة الموت الذي اذل البشرية "ناقضا اوجاع الموت".
مزمور القداس
(مز 118 : 24 ، 25 ، 27)
"هذا هو اليوم الذي صنعه الرب. فلنبتهج ونفرح به. يارب تخلصنا". بالحقيقة هذا العيد هو عيد الاعياد،. وهو اكثر الايام المفرحة في تاريخ البشرية. هذا ما تنبأ عنه داود النبي وطلب "فلنفرح ونبتهج فيه". وهذا الفرح هو ما حدثنا عنه في قراءة الانجيل بعبارات مستفيضة ودلنا ان هذا الفرح مميز ومن القوة بحيث لا يمكن لاي قوة ان تنتزعه منا.
انجيل القداس
(يو 20 : 1):
يحدثنا عن الظهور الاول للرب ، كان لامرأة وكانت خاطئة بل كان عليها سبعة شياطين. يسألها المسيح: يا امراة لماذا تبكين؟
وهو سؤال موجه لنا، فلننفض عنا الحزن، اي حزن، فلم يعد للحزن مكانا في حياة اولاد الله.