قراءات يوم الاثنين من الأسبوع السادس ( أسبوع المعمودية _ أي صبغة الجهاد.) عن : التوبة والوصايا اللازمة لاعدادنا لقبول للمعمودية، "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون".
هذا الاسبوع ينتهي باحد التناصير (احد المولود اعمى) ، وقد كان ينتهي بمعمودية الموعوظين في الكنيسة الاولى. الشخص الذي نال المعمودية في هذا اليوم لسان حاله ما ردده المولود اعمى "كنت اعمى والان ابصر".
النبوات
الأولي : ( أم 8 1 - 11 )
”أيها الحمقي تعلموا ذكاء ويا جهال تعلموا فهما ... خذوا تأديبي لا الفضة. والمعرفة أكثر من الذهب المختار”. دعوة الخطاة للتوبة كما تنادي الحكمة الجهال أن يأخذوا التأديب. كل البشر خطاة ولذلك يحتاجون الى التوبة وتأديبات الحكمة.
الثانية : ( أش 43 : 10 - 28 )
يبدأ الفصل بقول الوحي "انتم شهودي..". المعمودية لها سمتان، الاولى، تفتيح عيون الغير مؤمنين ليتطلعوا الى الابدية. والثانية، الشهادة بقوة لله كما شهد المولود اعمى.
وتكرار كلمة شهودي تجعل الشهادة عمل ضروري للمؤمن حتى الاستشهاد او الشهادة بالدم.
"اجعل في البرية انهارا..". هل يوجد تعلير اوضح من هذا عن المعمودية؟!
المعمودية هي بنوة لله وملكية له "ليس بينكم غريب".
"لا تذكروا الاوليات والقديمات لا تتأملوا بها. هنذا صانع امرا جديدا". دعوة الله ان ننسى ماضينا لانه سيفتح لنا صفحة جديدة.
”أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها”. وعد الله بتقديم الغفران.
الثالثة : ( أي 32: 6 - 16 )
”في الناس روحا ونسمة القدير تعقلهم”. يبدأ المقطع كلام اليهو لأيوب وأصحابه. اليهو يراه الكثيرين من دارسي الكتاب المقدس كصورة للمسيح. وهو يبدو همزة الوصل الملائمة بين تحليل أصحاب أيوب لوضعه، والإجابة التي يقدّمها الله له. باختصار، هو وسيط بين الناس والله. لم يشر إلى وحي الأنبياء بل أشار إلى نسمة الحياة التي من الله ، وهي نسمة الحكمة وليست فقط نسمة حياة الجسد. والحكمة من الله يعطيها لمن يشاء فلا تكون بالضرورة للشيوخ فالاطفال ايضا يمتلكون بالفطرة حدسا، اشار اليه المسيح حين قال "اخفيت هذه عن الحكماء واعلنتها للاطفال".
مزمور باكر : ( 37 : 9 )
”أمامك هي كل شهوتي. وتنهدي عنك لم يخف”.
إنجيل باكر : ( مر 12: 1 - 12 )
”فماذا يفعل صاحب الكرم يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرام إلي آخرين”. أهلاك المخلص للرعاة الأشرار والمقصود بهم الاشابين الذين يهملون رعاية واعداد المقبلين الى نوال سر المعمودية روحيا.
البولس : ( 1 تس 4 : 1 - 18 )
”لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم". قراءة البولس تركز على السلوك العملي اللائق بالمقبلين للمعمودية، العيش بطهارة، والتطلع للحياة الابدية.
الكاثوليكون : ( يع 4 : 7 - 12 )
”اقتربوا الى الله.. نقوا ايديكم .. طهروا قلوبكم .. اتضعوا قدام الرب فيرفعكم”. وصايا خاصة بالسلوك العملي اللائق بابناء النور.
الأبركسيس : ( أع 18 : 9 - 18 )
يبدأ الفصل بوعد الله المشجع لبولس في كرازته " لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لا يقع بك احد ليؤذيك، لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة". هذا الوعد هو ايضا لكل المقبلين لنوال سر البنوة لله من خلال المعمودية، سيكون ابناء ملكالملوك، وهو من سيتولى حمايتهم.
وبالفعل مكث بولس سنة ونصف في كورنثوس يكرز ، وقد عمَّد كريسبس رئيس المجمع هناك واخرين.
وتنتهي القراءة بفشل مقاومة عمل الله المبارك، اذ رفض غاليون الاستماع لليهود حينما اشتكوا على بولس اليه.
مزمور القداس : ( 35 : 1 ، 2 )
”دن يارب الذين يظلمونني وقاتل الذين يقاتلونني . خذ مجنا وترسا. وانهض إلى معونتي. تضرع المؤمنين إلى الله أن ينهض إلى معونتهم الروحية.
إنجيل القداس : ( لو 13: 1 - 5 )
"إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون”.