وجدتك دومًا تضمد جراحي *** و تبعث في كياني الأمل
فذبت حنينًا للـــــقيــا الحبيب *** في عرش السماء حيث الحمل
أراك بقلبي و فكري و روحي *** و طيفك يملأ قباب السماء
و صوتك يهتف دومًا في أذني *** لأفهم كيف يكون الفداء
فداء يفوق خيال العقول *** فهذا حبيبي يذوق العناء
أهذا إلهي الممجد دومًا *** يذوق مواتي و يعطي الشفاء ؟
سكبت بروحك حبًا يدوم *** في ملء كياني من الابتداء
و فيض حنانك يطهر نفسي *** بنهر دمائك إلى الإنقضاء
فكيف أعيش غريبًا عنك *** و أنت أحب من الأقرباء
و كيف أرنم لغير جلالك *** و تشبع نفسي موسيقى الرجاء
و أهتف دومًا فهذا سروري *** و أشدو بحبك مع الأصدقاء
و نرفع عقولنا لمجد حضورك *** و تهفو قلوبنا ليوم اللقاء
