الخميس، 31 ديسمبر 2015

الاعمال الادبية والفنية


ان جمال حركة جلمود من الجليد مرجعه الى 1/8 كتلته فقط الظاهر فوق سطح الماء. في احسن الاحوال يستطيع الاخراج السينمائي ان يغتنم ثمن 1/8 عمق القصة، فهل نأمل يوما 7/8 العمق القابع تحت سطح الماء؟

غالبا ما تكون اروع الفقرات في قصة هي تلك التي نستشعر فيها حركة باطنية لعقل المؤلف نحو حقيقة من حقائق الحياة، وننتبه الى ان عقلنا نحن انفسنا يتسع بعمق تفكيره وتامله.

ان الراوي احيانا ما يأخذ القارئ في رحلة ذهنية داخل عالم رمادي لا تستطيع الكاميرا ان تطرقه.

عندما تكون ثمة صورة مرئية في القصة اوثق ارتباطا بالفقرات الفلسفية بها، فان ذلك يفيد في قدح زناد التأمل الفكري لدى القارئ.
يمكن رسم الشخصيات من خلال المظهر، او من خلال الحوار، او الفعل الخارجي او الداخلي، او من خلال عيون الاخرين او التناقض.

عندما تبني حكاية بأسرها بحيث يكون لكل شئ وحادثة وشخص فيها معنى رمزي متشابه او متطابق، تعرف الحكاية بوصفها قصة رمزية او مجازية (اليجوري) .

الفيلم مجال تعبيري فريد من نوعه. فهو اداة لرواية الحكايات ويشارك القصة والرواية في عناصر كثيرة. لكن اعظم فرق بين الفيلم والقصة والمسرحية هو انه ليس سلسا هينا يمكن تجميده بفاعلية على الصفحة المطبوعة. الفيلم يعتمد على عناصر اخرى غير مكتوبة. فالسيناريو يتطلب ملء الفراغات بخيالنا الى حد لا نستطيع معه حقا ان نقترب من تجربة الفيلم بمجرد قراءته.

في كل حكاية تقريبا يوجد عنصر اومؤثر عاطفي قوي.