الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الناسك



قصة تلقي الضوء على "الضعف البشري" او توضح اننا جميعا "تحت الالام" ليكون ذلك انذارا للسائرين فى دروب الرب حتى لا تغفل عيونهم عن أخطار الطريق.

يمكن تحميل نسخة مترجمة للقصة وعنوانها "الناسك" من الرابط التالي:

ملخص القصة:
انها قصة القداسة والتجربة. تحكي عن الامير كازاتسكي ذو مكانة مرموقة يذهب الى الدير اثر تعرضه لصدمة عاطفية ويصبح الاب سرجيوس. 

لمحات من القصة:
شابا مرموقا كان ضابطا في الجيش الروسي، وصل إلى أعلى طبقة في المجتمع؛ واصبح من النخبة بسبب حصوله على ترقيات سريعة ومن ثم يصبح من المقربين للقيصر. خطب امرأة احبها حبا شديدا، ولكن عندما اكتشف أن لها علاقة غرامية مع القيصر، يفسخ الخطبة ويذهب إلى الدير، سعيا الى القداسة. 
بعد عدة سنوات تأتي امرأة إلى الدير في محاولة لاغوائه واسقاطه في الخطية على ان تربح رهان من عدد من الاشخاص. لكن الاب سرجيوس يتغلب على الشهوة، ويحتفظ بنذوره الرهبانية بطريقة متطرفة نوعا ما: عن طريق قطع إصبعه كتنفيذ حرفي لوصية المسيح (متى 5: 30). 
يعتبره الكثير من الناس قديسا، ولكن بعد سنوات من المواجهة الأولى مع الخطية، يسقط مع فتاة تعاني من أمراض نفسية احضرها ابوها اليه ليصلي لاجلها، بعد سقوطه يهرب إلى الريف الروسي كسائح، ويجد الروحانية الحقيقية هناك.
هناك عدة طرق لوصف التحولات التي تخللت حياته: طموحه هو السمة المميزة له في أكثر صفحات القصة، ويعيش لتحقيق ذلك - لأول مرة في المجال العلماني، وبعد ذلك في السلك ديني. الرغبة في تحقيق ذلك؛ ينطوي على الاعتداد الكبير بالذات. ذلك الطموح تنبثق من شعور بأن كل شيء ليس على ما يرام، أو ما يمكن ان نطلق عليه جنة عدن المفقودة، وعدم قبول النفس. ولكن "الفردوس المفقود" او "جنة عدن المفقودة" ما هي الا نقص في الإرادة او ضعف الارادة، أو انحراف تلك الإرادة (كما يسميها القديس أغسطينوس) أو نقص في معرفة الذات باعتبارنا تحت الضعف واشخاص محدودي القوة؟ لذلك فان هذا الطموح ينشئ سقوطا. هذا الطموح أيضا ما ان يتعرض لمحك او تجربة حتى نكتشف سريعا انه طموح فاسد. الأمير كازاتسكي او الراهب سرجيوس فيما بعد، يعيش هذا الاختبار كما انه يحاول تجاوز ذلك. 

القصة تم اخراجها كفيلم: مصدر الصورة "بوستر الفيلم": http://www.rottentomatoes.com/m/otets-sergiy-father-sergius/