الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

تيس عزازيل


اثنين من الماعز يحملان رموزا عن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح؟ 

الصورة تظهر ذبيحة يوم الكفارة حيث كان يتم اختيار تيسين، احد التيسين يذبح والتيس الثاني، ينفي إلى البرية. وقد ورد في لاويين16 عن التيسان اللذان يقدِّمان يوم الكفارة العظيم الاتي:

"ويأخذ (هارون) التيسين ويوقفهما أمام الرب لدى باب خيمة الاجتماع ويلقي هارون على التيسين قرعتين قرعة للرب وقرعة لعزازيل ويُقرّب هارون التيس الذي خرجت عليهِ القرعة للرب ويعملهُ ذبيحة خطية وأما التيس الذي خرجت عليهِ القرعة لعزازيل فيوقف حيًّا أمام الرب ليُكفر عنهُ ليرسلهُ إلى عزازيل إلى البرية (لاويين 7:16-11). 

فالتيس الأول الذي وقعت عليهِ قرعة الرب يدخل هارون بدمه إلى قدس الأقداس ويرشهُ على غطاء تابوت العهد وعلى جميع آنية المسكن التي تنجَّست نوعًا بسبب كونها بين شعب نجس فهذا الدم طهرها وكفر عن سيآت الشعب. ومَتَى فرغ من التكفير عن القدس وعن خيمة الاجتماع وعن الذبائح يُقدّم التيس الحيّ ويضع هارون يديهِ على رأس التيس الحيّ ويقرّ عليهِ بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسلهُ مَنْ يُلاقيهِ إلى البرية ليحمل التيس عليهِ كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة فيطلق التيس في البرية (لاويين 20:16-22). فلفظة عزازيل معناها إطلاق فقط. ونرى شيئين:

أولاً- هارون أقرَّ بخطايا الشغب بالتفصيل على رأس هذا التيس.

ثانيًا- أنهُ أطلقهُ إلى البرية حاملاً ما وُضع عليهِ. فكان اختلاف بين ما عُمل مع التيسين بحيث الأول ذُبح والثاني بقي حيًّا. فالوجهان مجموعان في المسيح لأن الذي مات قام أيضًا وكلاهما صحيحان والواحد لا يغنينا عن الآخر. كل مَنْ يتوجه لنحو العالم مُناديًا ببشارة الإنجيل يبني كلامهُ على الأول، قائلاً: المسيح قد مات ودمهُ مرشوش على عرش الله وبناء على ذلك الله ذاتهُ يدعوكم قائلاً: تعالوا. وأما الثاني فلتعزية المؤمنين فإننا عندما نرى بعين الإيمان المسيح حيًّا جالسًا عن يمين الله نتحقق قبولنا فيهِ وأن خطايانا مغفورة لأنهُ حملها في جسده،ِ وحملها إلى أرض النسيان فصارت مغفورة، وفي الدينونة لن نحاسب عليها لانها منسيَّة إلى الأبد.