الخميس، 19 مايو 2022

بين العاقر والعذراء

من ميامر مار افرام:
تقدم لنا الكلمات الانجيلية "إليصابات نسيبتك" مريم على أنّها من بيت لاوي (1: 25).
+ وضعت إليصابات العجوز آخر الأنبياء، ومريم الصبيّة ربَّ الملائكة،
+ وضعت ابنة هارون "صوتًا في البرّيّة" (مت 3: 3) وابنةُ الملك داود، كلمة الملك السماويّ.
+ زوجةُ الكاهن وصفت "ملاك وجه الله" (إش 63: 9) وابنة الملك داود، الإله القدير، في الأرض. 
+ العاقر ولدت من بكت الشعب على الخطايا، والعذراء ذاك الذي يرفعها (يو 1: 29، 36). 
+ وضعت إليصابات ذاك الذي يصالح البشر في التوبة، ومريم ذاك الذي يطهّر الأرض من نجاستها. 
+ العاقر أشعلت سراجًا في بيت يعقوب، وهذا السراج هو يوحنّا (يو 5: 35). والصغرى أشعلت شمس البرّ (ملا 3: 20) من أجل جميع الأمم.

اتّهموا مريم بالزنى وافتروا عليها. لهذا سُلِّمت إلى شخص كيوسف: رآها حبلى فاحتفظ بتلك التي تستعدّ للولادة. ما طردها من بيته، بل أقام معها وقاسمها ثقل الافتراءات. ثمّ شهد من أجلها على عيون الجميع: من وُلد منها ليس ثمرة الزنى، بل حُبل به بقوّة الروح القدس.

+ في الواقع، ولدت مريم ولدًا بدون مشاركة الرجل. في البدء. وُلدت حوّاء من آدم من دون لقاء بشريّ.
 هكذا بالنسبة إلى يوسف ومريم العذراء خطّيبته. + ولدت حوّاء القاتل قايين، ومريمُ المحيي. 
+ تلك ولدت من يسفك دم أخيه (تك 4: 1-16)، وهذه من يسفك إخوتُه دمه.
+ رأت حوّاء من يرتعد ويهرب بسبب لعنة الأرض (تك 4: 10-14). ومريم ذاك الذي أخذ اللعنة، وسمّرها على الصليب.