الأحد، 29 مايو 2022

قراءات الاثنين من الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة

قراءة الاثنين من الاسبوع السادس (اسبوع الفرح او الغلبة) من الخمسين المقدسة. الفترة المتبقية من الخمسين المقدسة يمكن تقسيمها إلى ٣ فترات.
1- من الإثنین إلى الأرعاء.... في إنتظار الصعود. 
2- یوم الخميس .. . عید الصعود. 
3- المتبقي من الأسبوع بالإضافة للأسبوع السابع هو إنتظار یوم العنصرة یوم عید حلول الروح القدس. 

مزمور عشية
(مز٤٦: ١):
"يا جميع الأمم صفقوا بايديكم. هللوا لله بصوت الابتهاج". قراءات المزامير تعبر عن فرح المرنم يصل الى ذروته.

انجيل عشية
(مر ٦: ٣٠-٣٤):
"تعالوا انتم منفردين الى موضع خلاء.. لانه لم تتيسر لهم فرصة للاكل". نرى رعايــة المســيح لتلامیــذه، فهــو يأخــذهم ليســتريحوا. وأخــذهم "لموضــع قفــر او خلاء" إشــارة للعــالم الــذي نحيــا فيــه، وهــذا
 إشــارة للتعزيـات التــي يعطیهــا الله لنــا خــلال وجودنــا فــي هــذا العــالم القفــر. كما نلمس رعاية المسيح "تحنن عليهم اذ كانوا .. كغنم لا راع لها".

مزمور باكر
(مز٤٦: ٦-٧):
"رتلوا وا لإلهنــا رتلــوا، رتلــوا لملكنــا رتلــوا، لأن الــرب هــو ملــك الأرض كلهــا، رتلــوا بفهم".

انجيل باكر
(مر٨: ٢٢-٢٦):
قصة قصة شفاء أعمى على مرحلتین [1] الأولى یرى الناس كاشجار . (٢) يرى كل انسان جليا.
 الأولــى تشــیر لأن الــروح القــدس يعطینــا أن نــرى الآن أمجــاد الســماء كمــا فــي لغــز كمــا فــي مــرآة (١كــو12-9:2) والثانية قال عنها "حينئذ سأعرف كما عرفت"(١كو١٣: ١٢). فالإنسان بحسب الطبيعة أعمى تقوده أعماله الشريرة، ويحتاج إلى عين داخلية. في البداية لم يكن قادراً على التمييز- فهي رمز للذين  أدركوا بصورة غير كاملة حقائق الملكوت. فقد انتقلوا حيث سكن فيهم الروح القدس واقتادهم إلى الحق، وعندئذ رأوا الرب في جماله، ورأوا أيضاً الأرض البعيدة "الملك ببهائه تنظر عيناك تريان الأرض البعيدة". وفي هذا نرى تحقيقاً للنبوة التي تقول عن يهوه "وأسير بالعمى في طريق لم يعرفوها. وفي مسالك لم يدروها أمشيهم. أجعل الظلمة أمامهم نوراً والمعوجات مستقيمة (1ش 42: 16).
كان شفاء الرجل على مرحلتين، وكذلك التلاميذ كان مدى رؤيتهم لطبيعة الملكوت محدوداً، ولم يكن بأي حال دقيقاً وكاملاً كما يتضح من أقوالهم المسجلة في الأناجيل. كانت هناك لحظات أظهروا فيها ضعف الابمان، وعدم الفهم، بل وقساوة القلب، اما بعد حلول الروح فقد اختلف الامر تماما.
 ‏
البولس
(رو٨: ٢-٥):
"ناموس روح الحياة في المسيح قد اعتقني..". كيف نعيش الان؟ بلا سلطان للخطية علينا. إن قانون الروح للحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من شريعة الخطية والموت.  هنا ناموسان أو قاعدتان متعارضتان.  والصفة الأساسية للروح القدس هي أن يقوي المؤمنين للحياة المقدسة.  والصفة الأساسية للخطية الساكنة في الإنسان تشبه قانون الجاذبية.  فعندما ترمي شيئًا في الجو يعود وينزل لأنه أثقل من الهواء الذي يحمله.  والطائر الحي أيضًا هو أثقل من الهواء، ولكن عندما ترميه في الجو، يبتدئ يطير. بعد تجديدنا. لأننا كنا في الأول مثل رفقة حين تزاحم الولدان في بطنها. فقالت: إن كان هكذا، لماذا أنا؟ فمضت لتسأل الرب، فقال لها: في بطنكِ أمتان ومن أحشائكِ يفترق شعبان شعبٌ يقوى على شعبٍ وكبير يستعبد لصغير (تكوين 22:25، 23) كانت الغلبة للكبير في الأول ولكن لما تقوَّى الصغير تحوَّلت الغلبة له. فالإعتاق من الخطيئة لا يكون دفعة بل تدرجاً ويكتمل عند الموت. ولذلك يقول"لان من مات تبرأ من الخطية". فالحياة المسيحية دعوة للموت عن العالم.

الكاثوليكون
(١يو٥: ٩-١٣):
"ان كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم.. وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة أبدية". فعندما يشهد اثنان أو ثلاثة نقبل شهادتهم حتى في المحاكم. فإن كنا نقبل شهادة الناس فتوجد شهادة أعظم، هل نصدق الناس ولا نصدق الله؟ حاشا. 
شَهَادَةُ ٱللّٰهِ أُدّيت في ثلاث أحوال:
الأولى: عند المعمودية فأقنعت يوحنا المعمدان. الثانية: إنها أُدّيت وقت الصلب فأقنعت قائد المئة. الثالثة: إنها أُدّيت يوم الخمسين فأقنعت ثلاثة آلاف نفس.
عندما نرفض أن نؤمن بيسوع، فإننا نرفض "ٱلشَّهَادَةَ ٱلَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا ٱللهُ عَنِ ٱبْنِهِ." وبالتالي، فإننا ندعو الله كاذبًا. ارأيت الخطورة؟ ماذا لو قال أحدهم: "أريد أن أومن، لكني لا أستطيع." يردّ احدهم على هذا: "اسمع، يا غير المؤمن. أنت قلتَ: لا أستطيع. لكن كان يمكن أن يكون الأمر أكثر صدقًا لو قلت: ’لا أريد أن أومن.‘ وتكمن الخسارة في أن عدم الإيمان هو خطؤك لا مصيبتك. إنه مرض، لكنه جريمة أيضًا. إنه مصدر رهيب لتعاستك، لكن من العدل أن يكون الأمر كذلك، لأنها إهانة فظيعة لإله الحق". لا يوجد نص في الكتاب المقدس يقول: "حاوِلْ أن تؤمن." لكنه يقول: "آمن بالرب يسوع المسيح." إنه ابن الله. وقد برهن ذلك بمعجزاته. ومات لكي يخلص الخطاة، ولهذا ثق به!
هذا الرفض لشهادة الله يقود إلى مكان يتقسى فيه الشخص بشكل دائم ضد الله، إلى مكان يجدّف فيه المرء على الروح القدس!

الابركسيس
(اع٩: ٢٣-٣١):
فاخذوه وانزل ه في زنبيل.. فكان يجاهر.. ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتل ه، فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية، وارسلوه الى طرسوس".
"واما الكنائس.. فكان لها سلام وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر".

مزمور القداس
(مز٢٧: ١، ٩):
"خلص شــعبك وبــارك میراثــك. إرعهــم وارفعهــم إلــى الأبــد. الــرب عــز لشعبه".

انجيل القداس
(يو١٣: ١٥-٢٣):
"بعد قليل لا ترونني.. لاني ذاهب الى أبي.. ". يدل هذا عن رعايته لكنيسته فليس معنى صعوده ان يترك عروسته بلا رعاية.