اسرائيل
المذنبة (2: 1-5):
ان
من تقبل في ص1 مأساة
اسرته بصمت، يطلق الان العنان لمشاعر
غضبه. وهذه
صورة جميلة يظهر فيها النبي وفي قلبه
تتمازج المحبة والغضب، القنوط والرجاء.
في
وسط ع3 يتحول
لحظة عن مأساة
عائلته لكي يتناول مأساة
ارتداد اسرائيل عن الهها.
فان
صورتها عارية وابادة خصوبة الارض تتداخلان،
رمزا للخواء الروحي.
طريق
الالام:
لاحظ
في ع6 سرعة
الانتقال من ضمير المخاطب الى الغائب:
وفي هذا
دليل على لهجة الغضب.
اول
نتائج التاديب تظهر في ازدياد شرودها الا
ان صراخ التوبة يعلو اخيرا (ع7).
ارتداد:
"وادي
عخور بابا للرجاء"فلا
يمكن ايجاد باب رجاء جديد الا بالتكفير
عن الخطية.
"رجلي
.. بعلي"
الكلمتان
لهما معنى واحد ولكن استعمال الاخيرة
مدان بسبب ما ترتبط بعبادة البعل.
.
"ازرعها
لنفسي" مجانسة
"يزرعيل".
في 1:
4 استعملت
الكلمة بمعنى الابادة،
وهنا بمعنى الزرع. فاللعنة
تنقلب بركة التي تشمل في اخر العدد اسمى الولدين
الاخرين.
الحب
البشري والالهي:
لا
يؤمر النبي ان يسترد زوجته فحسب بل ان
يحبها. يبدو
ان جومر هجرت زوجها وباتت جارية سرية لرجل
اخر. ""لا
تكونين لرجل" اي
زوجها. انها
تعاقب الى حين حتى من قضاء وطر غرائزها
الطبيعية ولهذا الرمز تطبيقه الطبيعي في
العقاب الذي حلّ باسرائيل (4)
وتمثل
في حرمانها من مؤسساتها الدينية خلال
السبي.
الفساد
يعم اسرائيل (ص4-8):
تجري
اختبارات النبي الشخصية ونبواته معا حتى ليصعب
تقسيمها اقساما واضحة ومحددة.
كما
الشعب كذا الكاهن:
ص4:
ان
انعدام الحق (الامانة)
والرحمة
(الاحسان)
هما اساس
علاقة الانسان بالانسان.
فالاخلاق
دائما تستند على المعتقد.
والخطايا
المعدد هنا هي نتاج طيعي لحالة الشعب
الموصوفة في العدد السابق.
وهكذا
فان انعدام الحق تسبب في الكذب والسرقة
وانعدام الرحمة تسبب في القتل.
"يتعثر
النبي ايضا" اي
النبي الزائف.