دعوة
حزقيال (ص1-3)
رؤيا
مجد الله (1: 1-28):
شرح
الاحبار لوجوه الحيوانات غالبا ما يستشهد
به مع ابداء استحسانه: "الانسان
هو الارفع بين المخلوقات والنسر بين
الطيور والثور بين البهائم الاليفة والاسد
بين الوحوش”.
اتاحت
البكرات للمركبة ان تسير في كل الاتجاهات
وهنا تذكير لا غنى عنه للمسبيين.
وبالنظر
اليها من موقع حزقيال بحيت تدور احداها
داخل الاخرى . وهذه
المركبة فائقة الوصف.
دعوة
النبي:
هذا
اللقب "ابن
ادم" المطبق
على حزقيال يؤكد وضعه كمجرد مخلوق بشري
امام جلال الله.
يؤمر
النبي الا يشترك في تمرد امته باخفاء
الرسائل التي سيعلنها له الله (8).
لمس الله
فم ارميا (ار1:
9) في حين
اعطى حزقيال درجا (9) وهذا
يوضح الفرق بين النبيين:
فالاول
يعلن حلول الله والاخر تعاليه.
والكتابة
على الدرج طمن داخل ومن قفاه"
على خلاف
السائد يدل على ملء المضمون.
"مراث
ونحيب وويل" وصف
ملائم للقسم الاكبر من نبوة حزقيال.
على
الرغم من طبيعة الرسالة فان طعمها في فم
النبي كان "كالعسل
حلاوة" لانه
من الحلاوة ان يعمل المرء مشيئة الله او
يؤتمن على رسالة. لاحظ
الاختلاف مع اختبار صاحب رؤيا العهد
الجديد (رؤ10:
10).
التشديد
على المأمورية:
لا
يرسل النبي الى امة اجنبية "شعب
غامض اللغة وثقيل اللسان"(5)
ولكن الى
المسبيين .. وما
ان تنطلق مركبة المجد ذاهبة حتى تبدو من
النبي ردة فعل تتصف بالمرارة وحرارة الروح
(14) غير
انه مضطر الى مباشرة خدمته النبوية.
فينتقل
الى "تل
ابيب" ومعناها
بيت السنابل وهو مركز رئيسي لسكنى المسبيين.
وتستغرق
عودته من ذهول الرؤيا الى سابق حالته سبعة
ايام"(15).
النبي
رقيبا:
كانت
مهمة الرقيب ان ينبه الشعب الى خطر داهم
وكان على حزقيال ان ينبه شعبه الى الخطر
الوشيك. انه
مسؤل عنهم فردا فردا وكراع امين عليه ان
ينذر كل انسان (17-20) لان
الله سيتعامل معهم كشخصيات ادبية لا
كمجموعات (19) وهذا
المفهوم "ثوري"
وهو يشكل
معلما هاما في مجرى الاعلان.
الامر
بالصمت:
يوصى
الرب حزقيال
ان يلزم بيته (24) ربما
اتقاءا لعنف يتهدده (25) وسيحل
به البكم (26) الا
حينما يفتح الرب فمه للتفوه بالنبوة (27).
فان كان
هذا المشهد في موضعه، تكون خدمة حزقيال
خدمة خاصة يتلقاها فقط الذين ياتون الى
بيته (8: 1) وذلك
حتى تبلغه اخبار سقوط اورشليم (33:
21). ويرى
البعض ان هذا مستغرب بعد المهمة السابقة
، يقترحون ان هذه الفقرة في غير موضعها
وتعود الى فترة لاحقة في خدمة حزقيال.
فان صح
هذا الراي فان العدد 27 يتعلق
بمناسبة معينة فيها يجعل الله لنبي يقلع
عن صمته (33: 21 و22).
وهذه
النقلة المقترحة ليست مستحيلة، خصوصا
لان الفقرة السابقة تلقى استفاضة في 33:
1-20.
اربع
نبوات يتم تمثيلها:
1- حصار
اورشليم:
اللبنة
المصنوعة
من الطين يخط فيها الرسم بواسطة قلم،
حتى اذا ما فرغ،
وضعت في الفرن فتصبح آجرة.
اما صاج
الحديد فيصور التحصينات لمحاصري
المدينة.
2- السبي:
يتكئ
النبي على جنبه حاملا اثم اسرائيل اي
عقوبة الاثم مدة تصور فترة السبي.
في
السبعينية تقرا 190 بدلا
من 390 ومن
المحتمل ان تكون هذه الارقام اصح.
الفترة
من سبي تغلث فلاسر 734 ق.م
حتى سبي اورشليم 586 كانت
148 اي
150 سنة
تقريبا فيما تكون 40 يوما
المتبقية هي المدة بين 586 حتى
536 ،
مدة سبي يهوذ في بابل.
3- المجاعة
:
علينا
ان نميز هنا فكرتين تتعلقان بالمجاعة
المقتربة. قلة
الطعام (9-11) والنجاسة
التي ينطوي عليها الاكل في ارض اجنبية
(12-15). كانت
الوصية ان يأكل في اليوم بوزن 20
شاقل اي
275 جم
(وهذا
بالكاد يفي بالاحتياجات الغذائية او مجرد
يسد الرمق وليس الشبع)،
ويشرب سدس الهين = 3/4 لتر
(بينما
الطبيعي يشرب 2 لتر
ماء في اليوم)
كان
الغائط البشري بالنسبة لحزقيال الذي تربى
كاهنا مقززا للنفس. ولذلك
سمح له باستعمال "خثي
البقر"(15) استجابة
لصلاته (14). وهذا
يعلمنا ان الله يعطي للانسان فرصة ان
يحاججه بل انه يطلب منا ذلك.
كانت
جميع الاراضي خارج كنعان تعد نجسة لان
الرب لا يعبد فيها (عا7:
17).
4- المذبحة:
كان
حلق الراس رمزا للكارثة (اش7:
20 وار41:
5). وهذا
العمل يمثل هنا مصير سكان اورشليم فلسوف
يحرقون ويذبحون ويشتتون وسيطارد السيف
الهاربين من المدينة (2 ج)
ومن بين
الناجين القلائل – وهم المصرورين في
أذيال حزقيال
– سيهلك البعض ايضا (4) بحيث
تكون الخميرة (البقية)
ضئيلة
جدا. وبهذا
يلتزم حزقيال التعليم بوجود بقية (6:
8-10 و9:
8 و11:
13). وهذا
الى سقوط اورشليم حيث تصبح الدينونة هي
الموضوع المهيمن.
تفسير
الرموز:
ان
الامم حول اسرائيل كانوا يسلكون بموجب
ما كان لهم من نور، الا ان اسرائيل لم تفعل
ذلك. بالعدد
10 قارن
لا26: 29 وتث28:
53 حيث
نبوتان تمتا بالفعل (مرا4:
10).
"الوباء
والدم"(17) هما
ضربة واحدة، وهكذا نجد هنا الضربات الاربع
المذكورة في لا26 "الجوع
والوحوش الرديئة والوباء والسيف"
هذه
الضربات تتكرر ثانية في 14: 21
وتظهر
في رؤ6: 7و8.