مرثاة
على الرؤساء (ص19):
يضم
هذا الاصحاح مرثاتين: في
اولهما يصور رؤساء يهوذا كأسود
(1-9)،
وفي الثانية كفرع الكرمة (10-14).
المرثاة
الاولى - اللبوة
واشبالها:
"امك"
هي امة
اسرائيل ويمثل الشبل "يهواحاز"
(2مل23)
وخلفه
يهوياقيم لكن لا يأتي
ذكره هنا لان نهايته كانت سليمة.
فالموصوف
هنا هو يهوياكين
بن يهوياقيم، اذ بعد 3 شهور
من تنصيبه أجلاه
نبوخذنصر الى بابل سنة 597 ق.م
المرثاة
الثانية – الكرمة وفروعها:
من
غير المؤكد اي رئيس هو المقصود.
هل هو
يهوياكين او صدقيا؟ اﻻ ان
اﻻخير هو اﻻرجح.
ص20:
تاريخ
اسرائيل المرتدة:
الظرف
هنا شبيه بظرف (حز14).
حيث جاء
بعض الشيوخ ليسالوا الرب عن طريق حزقيال.
وجواب
الرب في كلتا المناسبتين هو العقاب لعبدة
الاصنام.
"اعطيتهم
فرائض غير صالحة.."(25) صورة
مقلوبة للمقصد السوي من شرائع الرب.
ومن
الواضح انهم اعتبروا تقديم الاولاد ذبائح
(26) انما
هو اتماما للشريعة الواردة في خر13:
12.
وفي
ع33-38 تمتزج
الرحمة بالعقاب. فان
الرب سيخرج شعبه من السبي كما اخرجهم من
مصر قديما ، وسيهلك المذنبون في القفر
مثلما جرى في الرحلة السالفة (هو2:
16 و17).
وغالبا
ما ترد في الانبياء صورة الفداء المستقبلي
كخروج ثان (اش41:
17-20 و 42:
16-21 و
ار23: 18 ومي7:
15-17).
اما
ابرار اسرائيل الناجون فسيعودون الى
ارضهم حيث يعبدون الرب. وكما
في (16: 61-63) الوعد
هنا مخفف اذ يداخله تذكيرهم بشرهم السابق
(43 و44).
سيف
الرب (20: 45-21: 22):
توجد
هنا اربعة خطابات موصولة:
خراب
اورشليم كما بالنار والسيف.
نشيد
السيف:
يصف
نبوخذ نصر عند مفترق الطرق
واتباعه طرق العرافة قبل
خوضه الحرب.
عقاب
عمون:
"الجنوب"
هي فلسطين
وان كانت واقعة غربي بابل،لان طريق القوافل
كانت تجتاز الفرات ثم تتجه الى الجنوب
عبر ارام.
كانت
السهام تستعمل لمعرفة الطالع ، فيوضع على
سهم اسم اورشليم وعلى
الاخر اسم عمون ثم يهزان داخل الجعبة
ويسحب منهما واحد. اما
الترافيم (الصور)
فكانت
اشكالا صغيرة شبيهة بصورة الانسان – قارن
1صم19:
13 و16.
"النجس"(25)
في بعض
الترجمات الاخرى: "المطعون
طعنة قاتلة" وفي
غيرها "الدنئ"
"منقلبا..
اجعله"
المملكة
يصيبها الانهيار الى ان يأتي
المسيا. النصف
الاخير من الآية
"حتى
يأتي شيلوه"
مقتبس
من (تك49:
10).
ع28-32:
السيف
هنا هو سيف عمون المسلول على اسرائيل ابان
هجوم نبوخذ نصر. فان
الرب سيمحو ذكر عمون (32)،
وذلك على النقيض من أخرة
اسرائيل (20: 40-44).
ص22:
اورشليم
في قفص الاتهام:
ينبغي
ان نميز بين 3 مقاطع
هنا: خطايا
مدينة سفك الدماء (1-16)،
صهر اسرائيل في الكور
(7-22)،
اتهام الرؤساء والشعب (23-31).
في
المقطع الثاني، تبدو اسرائيل كخليط غير
مصفى بالصهر . فان
الرب يصهرها في الكور ، فلا تكون النتيجة
الا "زغل
فضة" اي
خليط من نحاس وحديد ورصاص وقصدير (18)
هي رواسب
المعدن من الصهر الاول ومنها تفصل الفضة
فيما بعد. والمعنى
هو العقاب اذ يقصي حزقيال امكانية التنقية.
فما جيله
الا كدر بكدر (مز119:119).
"فتنة
انبيائها" في
السبعينية "رؤساءها"
فاذا
قبلنا هذا التعديل يكون حزقيال موجها
الاتهام الى كامل الهرم المجتمعي :
الرؤساء
(اعضاء
الأسرة
الملكية)،
والكهنة والرؤساء (الاشراف)
اي الحكام
والانبياء وعامة الشعب.
ص23:
اهولة
واهوليبة :
يقع
هذا الاصحاح في جزاين: الاعداد
1-35 تقدم
مثل الاختين، حيث تستخدم صورا بيانية
مماثلة لما في ص16. لكن
فيما كان هناك يركز على تأثير
الديانة الكنعانية نجده هنا يتمحور حول
عقد التحالفات مع الامم.
ع36-49
يوسّع
المثل الرمزي بطريقة مغايرة، وربما كان
يقصد هنا وضع اخر مختلف. ينظر
هنا الى الاختين معا، فتتهمان بعبادة
مولك.. كما
يبدو ان التحالفات الاجنبية هي تلك المقامة
مع البلدان المتاخمة لاسرائيل (42)
بدلا من
الامبراطوريات النائية عنها.
والاسمان
متقاربان في المعنى، لكونهما مشتقين من
الجذر الواحد (اهل
بمعنى خيمة). وربما
كان المقصود الخيام المقترنة بالعبادة
الزائفة (16: 16). وكانت
السامرة اقامت تحالفا مع اشور (5)
ومصر
(8). ولكن
اورشليم تمادت حتى التقرب من البابليين
ايضا (14-18). وقد
عمم منسى العبادة الاشورية التي استمرت
حتى سقوط اورشليم (2مل21:
1-9 و ار44:
15-19). ع20
يماثل
(ار37:
7).
ع40
التماس
المعونة من شعب بعيد، ربما لمواجهة بابل.
"سكارى
من البرية"(42) هؤلاء
هم جيران اسرائيل الاقربون:
العرب
وادوم ومواب (قارن
ار27: 3). "الرجال
الصديقون" هم
الرجال الاقلاء من اهل اورشليم الذين
بقوا امناء للرب وشجبوا السياسات القومية.
بداية
النهاية (ص24):
في
هذا الاصحاح 3 موضوعا
متصلة. مثل
القدر المزنجرة (1-14)،
اية موت زوجة النبي (15-24)،
انتهاء صمت النبي (25-27). وبالحساب
من سبي يهوياكين يكون التاريخ (ع1)
يناير
588 ق.م
(2مل25:
1).
توضح
معرفة الحصار باليوم موهبة النبوة عند
حزقيال (2). استخدام
الصورة البيانية في مثل القدر مختلف تماما
لاستخدامها في 11: 3. "اخرجوها
قطعة قطعة" (8) لم
يؤكل اللحم بل وجب طرحه بعيدا، رمزا لتبديد
الشعب. "لا
تقع عليها قرعة" القرعة
القيت سنة 597 ق
م لمعرفة من يذهب الى السبي، اما هذه المرة
فلن يكون هناك خيار. وتشبه
المدينة بقدر زنجارها (6) او
دمها (7) ما
زال فيها. فالسبيل
الوحيد لتنقيتها هو وضعها مقلوبة فوق
النار ليحترق قذرها (11). هكذا
كان لابد من قلب اورشليم بتدميرها حتى
تطهر (12-14).
وقدر
ايضا ان تموت زوجة حزقيال بضربة او وباء
(قارن
عد 14: 37) وكان
عليه ان يكتم حزنه ولا ينوح (17).
وفي غد
النهار الذي ماتت فيه زوجته زاول اعماله
المعتادة (حز18).
على
المسبيين ان ينحنوا صامتين امام الله
عندما يسمعون بخراب اورشليم شانهم شان
حزقيال عندما ماتت زوجته العزيزة.
من
المفروض ان تمر فترة زمنية طويلة (سنة
ونصف تقريبا) بين
العدد 25 و
26 (قارن
ار52: 5-7 و
حز33: 21). ولدى
وصول الرسول من اورشليم يكون النبي في حل
من القيود الالهية الموضوعة عليه (قارن
حز3: 26).