رجوع
اسرائيل:
غنم
بائسة ورعاة خائنون:
يقع
هذا المثل الذي يبدو انه توسعة للفكرة
الواردة في ار23: 1-4،
في قسمين: رؤساء
اسرائيل الجشعون ومعاملات الله.
ع13
سيعاد
المسبيون ويستقرون في حمى الرب.
ع17
تتغير
الصورة. فالنبي
يتحول من الملوك الى الموظفين الاقل شانا
وربما تكون الصورة خلفية لما ورد في مت25.
ان مضمون
المقطع بكامله يذكرنا ب 20: 37
و38.
حيث
الاسترداد ممتزج بالدينونة.
"راعيا
واحدا"(23) تتضمن
وجود قطيع واحد (لا
اثنين كما كان الحال في السابق).
"عهد
السلام" بين
الارض والشعوب ب "ازالة
الوحوش الرديئة" التي
من شانها ان تتكاثر في مدة السبي (لا26:
4-6). وعندئذ
يكون الانسان في مان ان نا في الغابات
(25).
استئصال
ادوم:
ان
اقحام هذه النبوة المتعلقة بخراب ادوم
بين النبوات المتعلقة بالخلاص من السبي
تفسره محاولة احتلال اسرائيل من قبل ادوم
(10).
كانت
ادوم تدعي ان اراضي اسرائيل
ملك لها (10). لذلك
فادعاء ادوم هو بمثابة تجديف (12).
الرجوع:
ع1-15
تتناول
استعادة اسرائيل لارضها.
ع16-38
تجديد
اسرائيل. تمثل
الجبال البلد ذاته لانها ابرز معالمه.
في ص5
كانت
موضع تنديد اما الان فتعزى بمواعيد البركة.
العدو
الشات يشير الى الدويلات المتاخمة لها
(ص25).
يثير
امتلاك الامة
لارض الرب وهزؤهم بشعبه غيرته (5)
فالغيرة
التي جلبت القصاص هي نفسها تجلب عليهم
العقاب. "قد
باتت نهاية السبي قريبة"
هذه
اطلالة نبوية سواء في العهد القديم او
الجديد (حب2:
3 ورو13:
12..).
سوف
يوقر الجميع اسم الرب (23) هذا
المفهوم يتكامل
مع فكر حزقيال. ومع
ان التطهير
من الخطية موصوف بلغة الطقوس (25)،
فهو صورة رمزية للتجديد الروحي – قارن
زك13: 1. كثيرا
ما يقرن الانبياء منح الروح بحلول عصر
جديد (39: 29 واش44:
3 يؤ2:
28 واع2:
16).
انبعاث
اسرائيل واعادة توحيدها:
يتنبأ
بنهضة سياسية واعادة توحيدها.
السبط
الرئيسي في كل مملكة (يهوذا
ويوسف) يشكلان
عصوين يتحدان. وفيما
يشار الى ان هذا لم يحدث بعد السبي، لا
يفوتنا ان النبي لا يتطلع الى ما هو دون
مجئ الملكوت حيث يكون مسكن الله مع شعبه.
النبوة
على جوج:
قيام
قوى اجنبية على شعب الله بعد استهلال
الملك المسياني. ولما
كان النبي قد فرغ للتو من التنبوء بالعهد
السعيد (33-37) الاتي
على اسرائيل. فهو
الان يصور الامة وقد استقرت وتحولت جماعة
مزدهرة (38: 8 و12
و14).
وبينما
قال ان رجوع اسرائيل "قريب"(36:
8) نجده
يقول هنا "بعد
سنين كثيرة"(38: 8). والدافع
الى هذه النبوة هو ضرورة اتمام النبوات
المبكرة المختصة بدمار الامم المعادية
(38: 17 و
39: 8). وقد
استعمل كات الرؤيا هذين الاصحاحين، اولا
ليملأ
بالحيوية وصفه لمعركة هرمجدون (رؤ19:
17 و18)
وثانيا
بتكييف فكرتها الاساسية بما يجعل منها
عصيانا اخيرا تقوم به الاشرار عند نهاية
الملك الالفي وقبل الخلقة الجديدة (20:
7-9).
"جوج"
تحريف ل
"غاغايا"
موطن
البرابرة مذكورة في نقوش تل العمارنة.
والكلمة
هي اسم القائد.
"ماجوج"
هي ارضه
وشعبه في نفس الوقت(39: 6). في
رؤيا 20 يمثل
جوج ماجوج الامم الوثنية في انحاء العالم.
"ماشك
وتوبال" يعتبران
فريجية وكبدوكية. اما
الادعاء انهما موسكو وتوبولسك فليس ما
يدعم ذلك. "فوط"
شرق
افريقيا، والمقصود بها ليبيا.
"جومر"
ترتبط
بجوج (تك10:
2). "توجرمة"
ارمينيا.
سيكون
تدمير جوج بواسطة زلزال (19
و20)
والحرب
الاهلية (21) والاوبئة
(22و23)
ومن شان
الاشارة الى الانبياء السابقين في ع17
ان تومئ
الى نصوص مثل صف3: 8 وار3:
6، وربما
نبوات اخرى.
يظهر
تنوع الاسلحة التي يحرقها الاسرائيليون
والزمن الطويل الذي يقتضيه دفن الموتى
ضخامةالجيوش التابعة لجوج.
يتم
دفن جوج وجنوده في واد شرقي البحر الميت
(11-16). قريبا
من تخوم اسرائيل بمايخول ذلك من انيكون
نصبا تذكاريا لفخر الامة المنتصرة.
اما ازالة
كل اثر لجثث القتلى فهو ضروري لتطهير
الارض (35: 33 و34)
وفي
صورة وليمة الرب (17-20) ما
ينبه على الابادة الكلية لجوج وجيوشه.
وهي
تستدعي تغييرا في التصوير البياني، لان
الجثث لايمكن ان تؤكل وتدفن في ان واحد.
لكن هذا
التناقض يزول على اية حال في ضوء العددين
14 و15.
الهيكل
والشعب في مملكة الله (40-48):
تشكل
الاصحاحات الختامية من سفر حزقيال تباينا
هائلا مع النبوات الاولى. كان
حزقيال كاهنا مثلما كان نبيا.
لذا كانت
مهمة سارة ان يوازن النبوات عن خراب الهيكل
وتشتيت الامة بنبوة مفصلة عن اعادة بناء
الهيكل وتنظيم حياة الامة مجددا.
فلا يكفي
ان يعلن ان الامة ستعود وتبني هيكلا اخر،
بل كان واجبا تلقينها كيف تبنيه.
فان
اجهدتنا قراءة هذه الاصحاح علينا ان نتذكر
ان ذلك يبدو – بالنسبة عقلية اليهودي -
دون القدر
الذي يستحقه منهما المكان لذي اسمه "الرب
شمة 48: 35 اي
الرب هناك.
يكيف
يوحنا في سفر الرؤيا هذه الاصحاحات
بما يصلح لوصف الكنيسة في مملكة الله
(رؤ21:
9 و 22:
5).
تصميم
الهيكل الجديد (40-42)
ينقل
حزقيال الى جبل صهيون حيث يستقبله ملاكه
المرشد. واول
ما تقع عينه عليه هو السور الخارجي ثم يمر
ببوابة ضخمة من الجهة الشرقية فيصل الى
الساحة الخارجية التي احاط بها مجزّع
(رصيف)
تعلوه
30 غرفة
مخصة للشعب في اثناء الاحتفالات (17-19).
وعلى
الجانبين رواقان وفي الزوايا الاربع
مطابخ للشعب غير انها لا توصف الا في 46:
21-24، ثم
يدخل ممرا كبيرا اخر يفضي به الى الساحة
الداخلية، وهي على مستوى اعلى (لاحظ
الدرجات) حيث
يرى الترتيبات جارية لاعداد الذبائح الى
جانب مخادع الكهنة. وهنا
يظهر ايضا مدخل في الجنب واخر في الشمال.
ثم
يوصف الهيكل ذاته. اولا،
الرواق (البهو)
ثم صحن
الهيكل (القدس)
واخيرا
قدس الاقداس.
وحول
الجهات الشمالية والغربية والجنوبية غرف
موزعة في 3 طبقات
في كل طبقة 30 غرفة
يظن انها معدة لحفظ الاواني والامتعة
اللازمة للخدمة. وكان
يقع في الغرب بناء منفصل لا يذكر الغرض
منه ربما يكون مخزنا (12) وتقدم
القياسات (13-17)
وفي
شمال الهيكل صفان من المباني ذي الطبقات
الثلاث والصف الاكبر يستعمله الكهنة
للاكل من الذبائح (42: 13) اما
الاصغر فلتغيير الملابس (14).
وفي الجهة
الجنوبية مبان مماثلة.
اما
المساحة الاجمالية للهيكل فهي مربع يتكون
ضلعه من 500 قصبة
(في
السبعينية ذراع).
عودة
الرب الى الهيكل (ص43):
يرى
الرب عائدا من الباب الذي خرج منه ولا
يعود يرحل (7 ا).
و يوصي
النبي بان العار المتمثل في بناء اضرحة
ملوك اسرائيل بجوار مقدس الرب امر يجب
الكف عنه (7 ب).
فبينما
كان القصر في الماضي ملاصقا للهيكل لا
يفصله عنه سوى حائط (8)،يتعين
الان ان يكون جبل صهيون بكامله قدس اقداس
(13).
المذبح:
يوصف
المذبح في ع13-17 وطقس
تكريسه في 18-27. الخصم"
تعني
السطح. واليك
الرسم.
اللاويون
والكهنة:
ص44:
بعد
الفقرة التمهيدية المتعلقة باغلاق الباب
الخارجي المتجه نحو الشرق اغلاقا دائما
(1-4). كانت
الاعمال الوضيعة في المقدس تسند الى
الغرباء وربما كانوا اسرى الحرب (عز8:
20 و زك14:
21). لذا
يعلن حزقيال ان ذلك اساءة الرب ويجب ان
يتوقف (6-9). وينبغي
ان يحل محل الغرباء اللاويون وعليهم تقع
مسؤلية قسط كبيرمن الانحطاط الديني
(10-14).
اما
الكهنة اللاويون من ابناء صادوق"(15)
فهم بنو
ريس الكهنة الذي عينه سليمان عند عزل
ابياثار (1مل2:
26-و27
و35).
وعلى
الرغم من انحرافاتهم (ص8)
اعتبروا
محافظين على عبادة الرب الصحيحة.
وفي
ع28-31 وصف
عام لواجباتهم كما يشار الى حقوقهم 28-31.
التقدمات
والمحرقات:
ص45-46:
من
الواجب ان تقرب الى الرب تقدمة من الارض
قطعة مساحتها 8 اميال
مربعة تقريبا، تقتطع منها حصة تتساوي
خمسي طولها وقفا للكهنة، وفي وسطها يقام
الهيكل (1-4). ويعطى
اللاويون في الجهة الشمالية حصة اخرى
تساوي حصة الكهنة (5). اما
الخمس المتبقي جنوبا فيفرز ملكا للمدينة
(6). والى
الشرق والغرب من هذه القطعة المربعة،
امتدادا باتجاه الاردن والبحر بالتناظر
، الارض التي تخص الرئيس (7و8).
ويبدو
ان المشروع بكامله مخصص لحماية قدسية
الهيكل. وبعد
وصايا خاصة بالرئيس والمكاييل يوصي بحفظ
عيدين هما الفصح والحصاد على ان يتقد كل
عيد ما يشبه يوم الكفارة (18-20).
وفي
(46: 1-18) تفصّل
المحرقات الخاصة بالسبت وراس الشهر وكل
يوم، ومعها امتيازات الرئيس وواجباته.
وفيما
يحظر على الرئيس ان يدخل الى الدار الداخلية
يسمح له ان يقف عند "قائمة
الباب" ليتسنى
له مشاهدة الذبائح عن كثب وعليه ان يقرب
تقدمات معينة كل سبت وفي كل راس شهر.
وعلى
الساجدين ان يعبروا ساحة الهيكل من باب
الى اخر ولا يخرجوا من الباب الذي دخلوا
منه (9).
يبدو
القانون المتعلق بتوريث الرئيس لاملاكه
تحديدا لسلطته (16-18) والغاية
المزدوجة : ضمان
بقاء حصته ضمن الاسرة الملكية ومنعه من
وضع اليد على املاك الشعب.
اخيرا
توصف المطابخ التي يستعملها الكهنة (19
و20)وتلك
التي يستخدمها الشعب (21-24).
هذه
الفقرة م المناسب ان تلي 42:
20، وربما
تكون قد سقطت من ذلك الموضع واوردت هنا.
نهر
الحياة:
ص47:
هذه
البقعة التي كانت قبلا قفرا تنتج الان
ثمرا للاكل وورقا للدواء (12).
ومياه
النهر عذبة تحلي حتى مياه البحر الميت
وتتيح للسمك ان يتكاثر (8-10).
فكانت
الاسماك التي يجرفها الاردن الى البحر
الميت تلفظ على شطوطه ميتة.
كاتب
الرؤيا افاد من صورة هذا النهر لتصوير
البركات الروحية التي ستنعم بها الكنيسة
(رؤ22:
2).
تخوم
الارض وتخصيصها:
يمتد
التخم الشمالي من البحر الابيض من شمال
صور الى نقطة قريبة من دمشق (15-17)
والحدود
الشرقية يشكلها الاردن اما الجنوبية
فتمتد الى ما دون البحر الميت الى مصب ما
يدعى نهر مصر وهو ليس النيل اما الحد
الغربي فهو البحر.
لا
يؤخذ بالقول القائل "حدود
اسرائيل من النيل الى الفرات"
(تك15:
18 و خر23:
31). ولعل
ذلك عائد الى ان الميل الى التركيز منه
الى التوسع، فضلا عن ان منح الغرباء "نصيبا
كاملا في الميراث" اكثر
كرما (لا19:
34و24:
22 وعد9:
14).
اما
توزيع الارض حصصا فيتحكم فيه مركز الهيكل
. فالى
الشمال 7 اسباط
والى الجنوب خمسة وهذا التوزيع فضلا عن
نقل السبطين ونصف من الضفة الشرقية الى
لغربية يتضمن تغييرا في التخصيص عما كان
عليه في السابق (يش13-17).
ومما
تجدر اليه الاشارة نقل يهوذا من الجنوب
الى الشمال. واقترح
البعض ان الاسباط المتحدرة
من ليئة وراحيا اعطيت مكانا اقرب الى وقف
الهيكل من مكان الاسباط من الجاريتين
بلهة وزلفة.
وكانما
المواقع الاكثر امتيازا تحددها نقاوة
القرابة الدموية.
اما
تقدمة القدس فقد سبق وصفها في 45:
1-8. اورشليم
ستكون اهلة بافراد ينتمون الى جميع
الاسباط. كذلك
يلفت حزقيال انتباهنا الى مساحة المدينة
بوصفها مربعة (20 و15
و16)
هذا ايضا
نجده في رؤ21: 16 جاعلا
منها مكعبا.
يختم
باعلان الاسم الذي تسمى به المدينة "يهوة
شمة" حرفيا
"ثمة
يهوة".