نبوات
على اورشليم
تصوير
السبي الوشيك:
يصور
السبي باهبة الجلاء . وفي
قوله "تغطي
وجهك ليرى"
اشارة
الى صدقيا وهو يهرب ونهايته.
وفي
السبعينية تجدها مبنية للمجهول اي تنكرا.
ولكن فيه
ايضا اشارة الى ما فعله البابليون به
(2مل25:
5-7).
الانبياء
والشعب:
مجموعة
من 5 خطابات
تتعلق بالتمييز بين النبوة الزائفة
والحقيقية وموقف الشعب من كليهما.
توبيخ
المتشككين:
يزودنا
ع21- 25 وكذلك
26- 28 بسببين
لعدم الايمان: اولهما،
"قد
طالت الايام وخابت كل رؤيا".
قارن مع
2بط3:
4. وربما
عنصر التاخير قد زاد اذ انه بدا مع ارميا
الذي تنبأ
في سن ال30 ان
العقاب آت
وبدا ان الأحداث
لم تثبت صدقه. وجواب
الرب "قد
اقتربت الايام وكلام كل رؤيا".
السبب
الثاني: الاعتراض
الذي صدر من اولئك الذين صدقوا النبوة،
ولكنهم اعتبروا انها تنطبق على أزمنة
بعيدة وبالجواب عينه يرد عليهم "لا
يطول بعد شئ من كلامي".
التنديد
بالانبياء الكذبة:
الطفال
يترجم الى المبيض، ذلك ان الانبياء
الزائفين يبيضون الجدران غير الامنة
المضروبةحول الدولة بدلا من تقويتها.
فعندما
يزلزل الله الجدران تسقط ويدفنون تحت
ركامها.
اما
النبيات الكذابات فكن يخطن عصائب (أحجبة
وليست وسائد) توضع
على معاصم اليد (18). اما
اغطية الرؤوس (المخدات)
فكانت
تستعمل لغرض مماثل وهو حل المسحور..
"تنجسنني
عند شعبي.." لانهن
كن يستخدمن اسم الرب بالباطل اذ يعزّمن
باسم يهوة. الشعير
ولخبز كانا يستخدما لاستطلاع المستقبل.
السائلون
العابدون الاصنام:
يبدو
ان هؤلاء ظنوا انه يجوز ان يسجدوا لاي اله
بالاضافة الى الههم (3 و4).
لم يشا
الرب ان يجيب عن طريق وسيط بل ستكون افعالا
عقابية.
الاساس
المبدئي للعقاب:
ترسي
الاعداد 12- 20 مبدا
عام: وهو
ان صلاح فئة لا يمكن ان ينجي شعب شرير.
وبغية
توضيح هذا يقدم 3 امثلة
بارزة في مجال البر: نوح
خلص اسرته. دانيال
خلص رفاقه وايوب خلص اصحابه.
قارن
توكيد ارميا المماثل لعدم جدوى التشفع
لاجل اورشليم ولو من قبل موسى وصموئيل
(ار7:
16 و15:
1-4) بخصوص
مبدا المسؤلية الفردية.
كرم
للحريق:
يوحي
هذا المثل ان البعض شبهوا انفسهم بالكرم
بين الاشجار للدلالة على كونهم صفوة
الامم.
الزوجة
الفاسقة:
هذا
الخطاب يتكون من 4 اقسام:
- نقل بتصرف لقصة شعبية كانت تدور على طفلة لقيطة صارت ملكة.
- "اختا اورشليم الفاجرتين"، سدوم والسامرة ، بارتان بالمقارنة معها.
- لن تصلح اورشليم الا بالاتحاد مع اختيها المدينتين المحتقرتين سابقا.
- اورشليم التائبة سوف تتلقى عهدا جديدا من عند الله.
وهنا
تلفتنا الصراحة التي يوسّع بها هذا الرمز
وهو امر لميكن يعتبر منافيا للحشمة من
وجهة النظر الشرقي القديمة."اموري..
حثية"
هذا النسب
اخلاقي لا عرقي. غير
ان أجداد
اسرائيل الاراميين كانوا اقرباء الاموريين
(الكنعانيين)
وكانت
لهم علاقة مصاهرة مع بعض الحثيين.
هذه
الطفلة لم تلقعناية سوية لكونها وثنية
النسب.
"بسطت
ذيلي عليك"(را3:
9) وربما
يشار في هذه الكناية الى العهد في سيناء،
فيما يمكن تطبيق الاعداد 9-14
على العهد
المزدهر لسليمان . تمثل
ع18-20 الافعال
التي تمارس في اعياد الالهة الكنعانية.
مع ان
يوشيا قمع هذه الممارسة الشريرة الى حين
(2مل23:
10). فمن
المحتنمل انها تكون انبعثت من جديد ايام
الحصار اليائسة. وفي
ع26 اشارة
الى الميل الدائم لدى اسرائيل الى التطلع
الى مصر طلبا للعون. وبالمثل
يشير ع28 الى
الاعتماد على اشور. وع29
الى
الاتكال على الكلدانيين اي البابليين.
خطيتها
كانت ابشع من سابقاتها سدوم..
(47) وستجبر
على الاعتراف بذلك (52). وليس
من الضروري الافتراض ان افعال اورشليم
كانت ابشع من سدوم ولكن لا شك ان الاحساس
بشناعة ذنبها ازداد بامتيازها كخطيبة
يهوة (عا3:
2).
اما
الوعد برد السبي (53- 58) فهو
معروض بصورة تجعله قليل التعزية لاورشليم.
فلن يتاح
لها الرجوع الا بمعية السامرة وسدوم
اللتين تلقيان المواساة في الاعتراف
الخجول الذي تقدمه جارتهما التي كانت في
السابق متكبرة صاحبة ب ذاتي.
"اذكر
عهدي" هذه
بارقة الامل الوحيد في هذا الجو القاتم.
(ار31:
31 و حز37:
26 و اش59:
21 و 61:
8).
النسر
والكرمة:
"نسر
عظيم" كما
يظهر من اي39: 27-30 و
مي1: 16 يرمز
الى نبوخذ نصر. اما
لبنان فهو ريف يهوذا الجبلي.
"فرع
الارز" هو
يهوياكين. "مدينة
التجار" استعارة
لبابل. في
حين يتحد الانبياء في استنكار لجوء اسرائيل
الى صر طلبا للعون (اش30:
1-5 وار2:
32 مثلا)
يثير غيظ
حزقيال – ليس عدم الملاءمة السياسية –
بل نقض صدقيا لعهد نبوخذ نصر (15-18).
فمن ع19
يتضح ان
صدقيا حلف باسم الرب اثباتا لعهده، وعليه،
فنقضه اهانة للاسم المقدس (يش9:
15-20). وطلبا
لمثال اخر على نقض صدقيا للعهد انظر ار34:
8-22.
بالحقيقة
ان الاعداد 22-24 تكون
مثلا اضافيا تطبق فيه – على نحو مختلف –
استعارات العددين 3و4.
فان الغصن
المأخوذ من
راس خراعبه (غصيناته
الطرية) هو
مسيا بيت داود الذي سيغرسه الرب على جبل
صهيون.
المجازاة
والمسؤلية:
ان
التعليم الذي يتضمنه ص18
وخلاصته
في ع20،
يجب ان يوضع في سياق السفر بأكمله.
فغرضه
الرئيسي تبرير عدالة الله، وفي الذهن
ازمة معينة. اذ
عزا معاصرو حزقيال العقاب النازل بهم الى
خطايا الجيل السابق لهم. وقد
افضى عزل "مبدأ
مسؤلية الفرد " من
سياقه الى الاعتقاد بان حالة الانسان
تعكس حكم الله عليه، بحيث تكون البلية
نتيجة الخطية والازدهار ثمر البر.
ان سفر
ايوب موجّه ضد هذا التشويه لتعليم حزقيال،
الا انه لا مبرر للقول انه كان يستهدف سفر
حزقيال.
كان
هذا المثل (2) شائعا
في اورشليم (ار31:
29) ومنها
وصل الى المسبيين في بابل.
وفي ع4
يرد
المبدا مختصرا. ثم
يتناول حزقيل –ايضاحا له-
حالة 3
اجيال :
انسان
بار (5-9) وابنه
يسلك مسلكا شريرا (10-13)،
ثم حفيده الذي يسلك بارا (14-17).