السبت، 5 مارس 2022

السبت من الاسبوع الاول من الصوم الكبير

اليوم السبت من الأسبوع الأول من الصوم الكبير.

الموضوع: السلوك بالكمال.

مزمور باكر 
( مز118: 39 )
“أنت حظي يارب فقلت أن أحفظ وصاياك توسلت إلى وجهك بكل قلبي. ارحمني كقولك”. السلوك في وصية الرب دافعه محبة الرب واتخاذه نصيبا في الحياة.

إنجيل باكر 
 ( مت5: 25 – 37 )
 ”كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق". إن كنت مخطئًا، فأسرع واعترف بذلك، ثمّ صحّح الوضع.  ولا يجب على المرء أن يسمح بروح الخصومة أن تسود بينه وبين آخر إن كان بمقدوره أن يتوصل معه إلى اتفاق وتفاهم؛ لأن الخطيئة لا تموت مع مرور الزمن, بل تزداد الامور سوءا.
".. لا تحلفوا البتة ..بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا". وصايا الرب لنا تجنبنا الخصام وتحثنا على الاستقامة. 

البولس 
( رو12: 1- 21 )
”بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ... كارهين الشر ملتصقين بالخير ... معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس”. اهتمام المؤمنين بفعل الخير. منهج روحي متكامل وفضائل يمكن ان نتدرب عليها خلال الصوم.

الكاثوليكون
( يع 1: 1- 12 )
”طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكي ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه”. الصبر في التجارب والتي ربما تكثر خلال الصوم، وهذا ما سوف نجده في الاسبوع الثاني.

الأبركسيس 
 ( أع 21: 27 – 39 )
”تراكض الشعب وأمسكوا بولس وجروه..". تعرضهم للمحاكمات.

مزمور القداس 
( مز5: 1 )
“أنصت يارب لكلماتي. وافهم صراخي. أصغ إلى صوت طلبتي. يا ملكي وإلهي”. صرخة المرنم يطلب ان يسمع الرب صلاته، هو لم يحدد طلبة محددة. ولكن في قراءة الانجيل نعرف انها بلوغا الى الكمال وهو غير محدود. هو طريق طويل.

 إنجيل القداس 
 ‏ ( مت5: 38- 48 )
 ”فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل”. حث المخلص للمؤمنين علي الاقتداء به في كماله.

الوصية “كونوا كاملين” انها تعني (ما لم تكونوا كاملين لن اقبلكم.. لن اساعدكم”. وبما انه ليس في مقدورنا هذا، يكون وضعنا عندئذ معدوم الرجاء. وﻻ اعتقد ان المسيح قصد ذلك.

اعتدت ان اذهب الى والدتي حين اصاب بالم في اﻻسنان فتعطيني قرص اسبرين. غير انه في الغالب كانت تفعل ما هو اكثر اذ تذهب بي الى طبيب اﻻسنان. وقد عرفت ان اولئك اﻻطباء يعبثون بباقي اﻻسنان التي لم يبدا فيها الوجع بعد. انهم يقلقون راحة من يريد ان يستريح وان اعطيتهم بوصة اخذوا ذراعا.
واﻻن ان جاز التعبير فان الرب يشبه طبيب اﻻسنان . فان كثيرين من الناس يذهبون اليه كي يشفيهم من خطية معينة (كالعادة السرية والخوف المرضي..الخ. في الواقع انه سيشفيهم من تلك العلة حقا اﻻ انه لن يقف عند ذلك الحد. فربما كان ذلك كل ما طلبته، ولكن ما ان تدعوه الى دخول حياتك حتى يعالجك بالكامل.
لذلك نبه لرب الى وجوب (حساب النفقة) اوﻻ قبل صيرورتهم مسيحيين. وهاك فحوى قوله: (كن على ثقة انني سأنجز العمل كاملا. لن استريح ولن ادعكم تستريحون حتى تصيروا كاملين).