يجب ان نقابل نعم الله وعطاياه بالشكر. كان اللاويين في الهيكل في ساعة معينة من الليل يرتلون "ها باركوا الرب يا عبيد الرب القائمين في بيت الرب في الليالي ارفعو ايديكم"(مز34: 1 و 2).
نعم
كل اﻻمم تبارك الرب لكن بالاخص في صهيون
في كنيسته ومن شعبه. نعم
كل اعمال الرب تباركه لكن قديسوه يباركونه
بالعبادة الفعلية.
الكنيسة
المفدية ترتل ترنيمتها الجديدة على جبل
صهيون (رؤ14:
1).
عﻻم
نشكر الله؟
يا
سامع الصلاة اليك ياتي كل بشر".
ﻻنك قادر ان تفعل
جدا اكثر مما نطلب او نفتكر"(اف3:
20) ﻻن "بيتي
بيت الصﻻة يدعى لجميع اﻻمم".
“معاصينا
انت تكفر عنها" ﻻنه
"من مثلك
صافح عن الذنب"(مي7:
18). هذا هو اسمه
(حز34:
7) “غافر اﻻثم
والمعصية والخطية".
الله
يضيفنا في بيته "طوبى
لمن اخترته ليسكن في ديارك"
لندخل في شركة معه
وفي عهد. ولنسكن
في بيته "ليس
انتم اخترتموني بل انا اخترتكم"
“لنشبعن
من خير بيتك" هنا
المرنم ينتقل من ضمير الغائب المفرد الى
المتكلم الجمع. ﻻحظ
ان بيت الله مملوء من الخيرات والنعم
والعزاء والسلام والبركات.. في
كل وقت ومجانا.
“بمخاوف
في العدل تستجيبنا " دائما
كانت استجابة الرب لهم بحدوث اشياء عجيبة
ومخيفة ﻻيقاظهم ولكنها كانت دائما "في
العدل او البر" .. حقا
"انت اله
محتجب يا اله اسرائيل المخلص"(اش45:
15).
استجابة
الله بتبديد اﻻعداء "منذ
اﻻزل لم يسمعوا .. لم
تر عين الها غيرك يصنع (هكذا)
لمن ينتظره"(اش64:
4). حين صنعت مخاوف
لم نتوقعها "نزلت
تزلزلت الجبال من حضرتك".
“متكل
كل اقاصي اﻻرض" ليس
فقط اليهود بل اﻻمم ايضا. ليس
فقط في المدينة المقدسة بل ايضا في انحاء
اﻻرض.
دﻻئل
قدرة الله:
“المثبت
الجبال بعزته (بقوته)”
“بالغيوث
(باﻻمطار
الغزيرة) تحللها
(ترويها)”.
“اثارك
تقطر دسما". يجب
ان نعرف ان الهنا هو اله الطبيعة ايضا حيث
يظهر قوته وليس فقط لعمل العجائب لشعبه.
“اسست
اﻻض وثيتها" وثبت
الجبال بقوته" ولذلك
تسمى اﻻكام اﻻبدية (مز119:
90). “نظر فرجفت اﻻمم
ودكت اﻻكام الدهرية وخسفت اكام القدم"
(حب3: 6) حتى
ان عهد الله مع شعبه ثابت اكثر من ثبات
الجبال ﻻن "الجبال
تزول واﻻكام تتزعزع اما احساني فلا يزول
عنك وعهد سلامي ﻻ يتزعزع قال راحمك
الرب"(اش54:
10).
“يهدئ
البحر" البحر
وقت العاصف يصدر ضجيجا او عجيجا يضيف عليه
رهبة امواجه المتلاطمة (مز107:
29) “يهديهم الى
الميناء الذي يريدونه" بهذا
اظهر ربنا قوته في معجزة تهدئة البحر.
والبحر ايضا تشبيه
عن اﻻعداء "لماذا
ارتجت اﻻمم"(مز2:
1)
“تجعل
مطالع الصباح والمساء تبتهج"
تعاقب الليل والنهار
من ثوابت الطبيعة وهذا دليل على قدرة الله
وبالتالي يلقي رعبا في قلب كل سكان اﻻرض
"تخاف
سكان اﻻقاصي" يخافون
من اياتك. وهذا
دليل على وجود اله واحد للكون "اموره
غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة
بالمصنوعات ، قدرته السرمدية وﻻهوته"(رو2)
وهذا مذكور ايضا في
خلقة الشمس والقمر "جعلها
ايات"(تك1:
14). كانت عظمة هذه
اﻻفلاك تغري الناس على عبادتها حتى ان
الله يحذر شعبه ".. لئلا
ترفع عينك الى الشمس والقمر والنوم وكل
جند السماء وتعثر وتسجد لها"(تث4:
19).
2- دليل
على صلاح الله وبالتالي عزاءا لنا.
ان ارسال الله النور
في الصباح واسدال ستار الليل من اجل اﻻنسان
كلاهما يفرحان اﻻنسان. كﻻهما
حسن في وقته. لا
نستطيع ان نقول احدهما افضل.
المراقب ينتظر اشراق
الصباح وفي الجانب اﻻخر ينتظر اﻻجير
هبوط الليل للراحة.
بعض
المفسرين يقولون ان "مطالع
الصباح..” هي
الذبيحة المسائية والصباحية.
والترجمة الحرفية
(تغني)
وليس "تبتهج"
ﻻن الذبيحة كانت
مصحوبة بترديد المزامير . فلننتبه
الى عبادتنا ، هل هي تجلب السرور لنا؟
“يروي
اﻻرض وجعلتها تفيض (تثمر"
لذلك يعتقد ان هذا
المزمور كتب عقب موسم حصاد كبير .
نصف الطبيعة يعتمد
على النصف اﻻخر. اﻻرض
ومزروعته تعتمد على السماء وامطارها .
لو صارت “السماء
نحاسا تصير اﻻرض حديدا"(عد24).
“كل عطية صالحة
نازلة من فوق" لذلك
يجب ان "نرفع
اعيننا الى الجبال" بل
اكثر نرفعها الى السماء حيث ينبوع البركات
ومعطي الخيرات. من
اجل ذلك كان الكاهن في تقدمة البكور يرفع
حزمة من الحصيد نحو السماء ليشير الى انها
نازلة من فوق.
ﻻحظوا
كيف يصف البركات!
“الله
يتعهد اﻻرض" يرسل
اليها عنايته. انها
زيارة النعمة للانسان التي يجب ان يقابلها
الشكر.
الله
يرويها فتثمر وهذا يحدث منذ بدء الخليقة
"كان ضباب
يطلع من اﻻرض ويسقي كل وجه اﻻرض"(تك2:
6). فسواقي الله مﻻنة
ماءا".
“اثارك
تقطر دسما" ينزلم
مثل المطر على الجزاز ومثل السيول الجارفة
على اﻻرض"0مز72:
6). هكذا يعدها ويجعل
اﻻرض طرية في الداخل وهذا يشير الى بركات
العام كله ولذلك يقول بعدها:
“كللت
السنة بجودك" فكما
يحيط اﻻكليل بالراس تحيط نعم الله اﻻنسان.
وكما ينال اﻻنسان
الاكليل في نهاية جهاده هكذا تنتهي مشقات
العام وتختم بجود الله على اﻻنسان.
هذه
اﻻثار وهذا الدسم "يقطر"
فوق مراعي البرية
وليس فقط فوق المراعي الماهولة بالسكان
بل حتى الصحراء التي ﻻ تجد عناية واهتمام
من اﻻنسان الله يرعاها. فصلاح
الله نحو الخليقة كلها، وعلينا ان نشكر
الله على هذا الخير نحو الطبيعة ﻻنه يعود
بالخير علينا نحن.
ليس
التلال فقط تفرح بل ترتعد "مالكن
ايتها الجبال قد قفزتن مثل الكباش وايتها
التلال مثل حملان الغنم"(مز114:
6) من الفرح "تتنطق
اﻻكام بالبهجة"
“تهئ
طعامها تبارك غلتها .. اﻻودية
تتعطف (تكتسي)
برا (القمح)
فيخرج "خبزا
للاكل" “المنبت
العشب على الجبال والخضرة لخدمة البشر"
ليس
هناك فرح يفوق فرح الحصاد "يزرعون
بالدموع ويحصدون بالابتهاج. وهكذا
ليس عيد يقدم فيه اليهود الشكر مثل عيد
الحصاد في نهاية العام (خر23:
16) .