الحياة مع الله هي الحياة الابدية
والنبذ بعيدا عنه يسمى جهنم
(مت25 ومت 22)
والنبذ بعيدا عنه يسمى جهنم
(مت25 ومت 22)
في الحياة الابدية سيتجمع اولاد الله. ان روابط المحبة التي نسجناها على الارض والمطابقة لخطة الله لن تتحطم، بل بالعكس، سوف تتقدس وتتحول الى صداقة فائقة الطبيعة.
يتخيل البعض ان الحياة مع الله تشبه حياة تتلى فيها الصلوات... اتخذ يسوع ، عندما ذكرها، صورة فلة، وليمة كبيرة، عرس .. او ايضا صورة الفردوس.
يصعب على عدد لا باس من الناس ان يؤمنوا بالجحيم.. وكذلك بالشيطان – الذي سماه يسوع "سيد العالم" – بالطبع يكون انكار وجود الجحيم او الشيطان امرا اكثر راحة من الايمان بهما. او ، اذا امن شخص بالله، يعتبره طيبا بدرجة انه لن يسمح لاحد بالهلاك.
في الحقيقة، لا يغتصب الله قط حرية الانسان، والحال ان الانسان لا يشعر بانه حر الا اذا كان بمقدوره ان يرفض الله. واذا احب الله شيئا في الانسان فهو ذواتهم الاصلية التي خلقوا عليها "على صورته ومثاله" ولكن لا يسع الله الا ان يكره ما اصبحه الهالكون ويسخط على هذا الانتحار. ويأسف كأب يرى ابنه يسعى الى هلاك نفسه، لا يسعه الا ان يقول "لا اعرفكم.. اصبحتم بالنسبة اليّ اشخاصا مجهولين..".
لابد من ان نتجنب اعتبار الذين نظنهم مذنبين كبيرين محكوما عليهم بالجحيم. فالحكم لله وحده. هو يعرف ما في داخل الانسان. جانب الضعف وجاذبية الشر، حالات الوراثة والكفاح الذي لابد ان يقدم عليه الشخص في مجتمع ينضح بالشر، تاثير اوساط الحياة والبيئة التي يعيش فيها، ومن جهة اخرى جانب الحرية والمسئولية الذي يتبقى، والذي يكون غالبا ضئيلا.
لا جدوى من ان نعصر فكرنا لنعرف ما اذا كان عدد الهالكين كبيرا. المهم هو ان نعرف ان من يهلك يكون بسبب تصرفه الشخصي (مثل مثل ملابس العرس) ولم يهلك الهالكون بسبب ضعف عقولهم او عدم ثقافتهم بل بسبب احتقارهم لله ولاخوانهم البشر.
لابد ان نكون يقظين!