في كفرناحوم
(مر1: 16- 38)
سوف يمكث يسوع طويلا على ضفاف بحيرة الجليل ويجعل من كفرناحوم مركز اشعاعه.
يقول يوحنا:
تملك فرقتنا مركبين للصيد: مركب يخص سمعان والاخر يملكه ابي زبدي.. اني اقدم لك اخي يعقوب، هو ايضا صياد.
اذن نويت ان اجعل فرقة الصيادين التي تكونونها تلاميذي الاوائل.
وهنا قال بطرس :
يا يسوع ادعوك ان تجئ الى بيتي. سوف تشعر انك في بيتك.
ما ان دخل البيت دنا يسوع من حماة بطرس التي كانت محمومة وبمجرد لمسه اياها تركتها الحمى.
حل يوم السبت واتجه يسوع الى المجمع مع تلاميذه.
بغتة وسط مجمع الصلاة وجد رجل كان جالسا بهدوء الى هذه اللحظة، اخذ يزار: وقيل حينئذ ان فيه روحا نجسا. اخذ يصيح:
"ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ انا اعرف من انت: انت قدوس الله. جئت لتهلكنا!"
بدأ الذعر ينتاب الحاضرين.. ولكن امام هدوء يسوع ضبطوا جأشهم. فتقدم الرجل متمايلا، العينان محتقنتان بالدم. ارتعشت ابدان الحاضرين من الخوف وامسكوا انفاسهم امام صراع بطلين. احسوا وراء هذين ان قوى مجهولة تتصارع. لمن تكون الغلبة منهما؟
اتجه يسوع الى الروح النجس قائلا:
"اخرس! وامره اخرج من هذا الرجل في الحال".
حل القلق لبضع ثوان.. ثم رأوا الممسوس من الشيطان يتمرغ في التراب في وسط الجماعة بانتفاضة بشعة. وصرخ صرخة حنق ثم بغتة انتهى كل شئ: اطلق الروح النجس فريسته.. نهض الرجل في سكون. سويا ورصينا، كانه لم يحصل شئ.
دهش جكيع الحاضرين.."يا ليسوع هذا من سلكان! ارايتم كيف تكيعه الارواح النجسة!"
في المساء عند غروب الشمس حمل الى يسوع كل انواع المرضى والعاهات وبدون اي علاج كان يسوع ياخذ بيدهم برقة وينهضهم معافين.