قبل الحشد العظيم ودينونة العالم
(مت25: 31- 46)
اعلن يسوع مرارا انه هو والاب جوهر واحد. في نهاية حديثه مع التلاميذ، الجالسين حوله على جبل الزيتون، يتأملون المدينة المقدسة المحاطة بهالة من اشعة شمس الغروب ينطق يسوع بهذا الاعلان:
"عندما يرجع ابن الانسان في مجده ليسجل نهاية التاريخ البشري، سوف تواكبه جميع ملائكته ويجلس على عرش مجه. وعندئذ سيكون حشر كل البشرية العظيم وساعة الدينونة".
يقول يسوع رسميا:
عندما يحشر كل البشر امام الله يفصل بعضهم عن بعض، كما يفصل الراعي في المساء حين رجوع القطيع النعاج عن الكباش. لانه ان اختلطت بينها في المراعي اثناء النهار، لابد من فصلها في المساء، خوفا من الافراد الجموحة تمنع البقية عن تمضية ليلة هادئة ومريحة.
"هكذا سيكون حكمه. سيقول للذين يستحقون، الذين اثمر ايمانهم بع فعملوا حسنا: تعالوا يا اصدقاء ابي السماوي، واشتركوا في سعادة ملكوت الله. لاني جعت فاطعمتموني..الخ.
هنا يعطي يسوع قائمة اعمال خيرية: ليست الا امثلة بين غيرها من الاعمال. فلابد من الاخذ بالاعتبار المشاكل الكبيرة التي سوف يتخبط فيها العالم في كل عصر: المجاعات، حالة سوء تغذية، ظروف عمل غير انسانية، البطالة، اضطهادات سياسية واقتصادية، حروب من كل نوع تزيد عدد التعساء والمساجين والمعذبين.. الكوارث، التلوث، الكحول والمخدرات التي تكثر من عدد المرضى والمعاقين..
ان يكون المرء قد عمل طوال حياته لراحة المعوزين والتعساء، لتحرير المضطهدين، لازالة اسباب بؤسهم.. او ان يكون عاش عيشة انانية، مهتما فقط بسعادته، رافضا ان يرى ويسمع استغاثة جميع هؤلاء الفقراء دون ان يبالي
في الماضي كان يمكن ان نسمع "من يقرض الفقير يقرض الرب"(من سفر الامثال). ويسوع ذاته قال مرة "من يقبل طفلا فقد قبلني".
بكل هذه الاقوال يؤكد يسوع انه يوجد رباط تضامن بينه وبين اكثر الناس فقرا وعوزا. حقا ليس المقصود محض مطابقة: فالتعيس ليس يسوع، هذ امر بديهي. ولكن، لكونه، اتى الى العالم وجل ذاته واحدا منا ينتمي يسوع الى جنسنا. فهو يختفي بطريقة ما في كل انسان. هكذا لم يرضى الله ان يظل شخصا بعيد المنال مخفيا بطريقة سرية في هيكل، لكنه وضع ذاته في متناول جميع من يعرفونه. اذا كان لله هيكلا مفضلا فهو الانسانية المعذبة: هو يسكن الاكواخ، يعاني المرض والعزلة، ..
(مت25: 31- 46)
اعلن يسوع مرارا انه هو والاب جوهر واحد. في نهاية حديثه مع التلاميذ، الجالسين حوله على جبل الزيتون، يتأملون المدينة المقدسة المحاطة بهالة من اشعة شمس الغروب ينطق يسوع بهذا الاعلان:
"عندما يرجع ابن الانسان في مجده ليسجل نهاية التاريخ البشري، سوف تواكبه جميع ملائكته ويجلس على عرش مجه. وعندئذ سيكون حشر كل البشرية العظيم وساعة الدينونة".
يقول يسوع رسميا:
عندما يحشر كل البشر امام الله يفصل بعضهم عن بعض، كما يفصل الراعي في المساء حين رجوع القطيع النعاج عن الكباش. لانه ان اختلطت بينها في المراعي اثناء النهار، لابد من فصلها في المساء، خوفا من الافراد الجموحة تمنع البقية عن تمضية ليلة هادئة ومريحة.
"هكذا سيكون حكمه. سيقول للذين يستحقون، الذين اثمر ايمانهم بع فعملوا حسنا: تعالوا يا اصدقاء ابي السماوي، واشتركوا في سعادة ملكوت الله. لاني جعت فاطعمتموني..الخ.
هنا يعطي يسوع قائمة اعمال خيرية: ليست الا امثلة بين غيرها من الاعمال. فلابد من الاخذ بالاعتبار المشاكل الكبيرة التي سوف يتخبط فيها العالم في كل عصر: المجاعات، حالة سوء تغذية، ظروف عمل غير انسانية، البطالة، اضطهادات سياسية واقتصادية، حروب من كل نوع تزيد عدد التعساء والمساجين والمعذبين.. الكوارث، التلوث، الكحول والمخدرات التي تكثر من عدد المرضى والمعاقين..
ان يكون المرء قد عمل طوال حياته لراحة المعوزين والتعساء، لتحرير المضطهدين، لازالة اسباب بؤسهم.. او ان يكون عاش عيشة انانية، مهتما فقط بسعادته، رافضا ان يرى ويسمع استغاثة جميع هؤلاء الفقراء دون ان يبالي
في الماضي كان يمكن ان نسمع "من يقرض الفقير يقرض الرب"(من سفر الامثال). ويسوع ذاته قال مرة "من يقبل طفلا فقد قبلني".
بكل هذه الاقوال يؤكد يسوع انه يوجد رباط تضامن بينه وبين اكثر الناس فقرا وعوزا. حقا ليس المقصود محض مطابقة: فالتعيس ليس يسوع، هذ امر بديهي. ولكن، لكونه، اتى الى العالم وجل ذاته واحدا منا ينتمي يسوع الى جنسنا. فهو يختفي بطريقة ما في كل انسان. هكذا لم يرضى الله ان يظل شخصا بعيد المنال مخفيا بطريقة سرية في هيكل، لكنه وضع ذاته في متناول جميع من يعرفونه. اذا كان لله هيكلا مفضلا فهو الانسانية المعذبة: هو يسكن الاكواخ، يعاني المرض والعزلة، ..