الاثنين، 31 ديسمبر 2018

الصيد في البحيرة

الصيد  على البحيرة
كان الفاق متحمسون لنجاح يسوع. لكن الحماس لا يمدهم بما يحتاجون من طعام. عند مساء هذا اليوم انتظر سمعانان تعزف ببوق المدينة نهاية السبت، لان العمل ممنوع حتى هذه الاشارة.
ان بحيرة الجليل – التي هي اصلا فوهة بركان ملاتها مياه الاردن – عمقها 50 مترا على الشواطئ و250 مترا في وسطها.. في بضع فترات السنة عندما تهب ريح من الغرب على شكل اعاصير تسبب عواصف وهياج لها. ان عظمة هذه البحيرة جعل الناس يطلقون عليها لقب بحر.
الاربعة من بيت صيدا. بطرس متزوج ويقيم في كفرناحوم. يعقوب ويوحنا ابنا زبدي من اسرة اكثر يسرا ومن مستوى اجتماعي وعلمي اعلى. من طبع بطرس روح الزعامة والصراحة التامة وهو متهور. اما يوحنا فهو بارع سريع الغضب ولكنه دقيق الملاحظة ورزين. يعقوب اخوه سوف يلقب بالاكبر او الكبير نظرا لطول قامته او لتمييز بينه وبين شخص اخر يدعى يعقوب.
بما ان الصيد موسمي، فصيادو بحيرة الجليل يحظون بوقت فراغ خلال موسم الكساد. لذا فقد امكن للبعض ان يذهبوا لملاقاة يوحنا على ضفاف الاردن.
امضى الاربعة ليلة صيد.
وصباح الغد، سمعت هذه الكلمات بين الصيادين وزبائنهم:
"صباح الخير يا سمعان! ماذا، لا شئ في السلال، هل بعت كل صيدك؟
للاسف لم نحصل على شئ .. بقى السمك في المياه العميقة/ ولابد لنا من تنظيف الشباك.