اليوم ٢١ بابة، ٣١ اكتوبر،:
الاحد الثالث من شهر بابة. الكنيسة تعلمنا ان
المسبح محب البشر (توت) وخادم البشر (بابة) ومعلم البشر (هاتور). اناجيل العشية و القداس لآحاد شهر بابه تتكلم عن سلطان المخلص علي النفوس، بذكر معجزة من معجزاته التي تثبت هذا السلطان أما أناجيل باكر فمخصصة لتذكار قيامته من بين الأموات .
مزمور عشية
مز 71 : 5 ، 7
"لأنك أنت يارب هو رجائي، الرب هو متكلي منذ صباي، بك تسبيحي كل حين" هذا المفترض يكون على لساننا حتى وسط الاخطار كالريح العاصف وتلاطم الامواج
"صرت مثل آية للكثيرين.". بالفعل اتم يسوع معجزة بتهدئة عناصر الطبيعة الغاضبة، وكان هو اية لأن كل اعماله عجيبة واموره لا يجاوب عنها.
نجيل عشية
مر 4 : 35-41ا
معجزة تهدية العاصف والبحر. نلاحظ ان التلاميذ
١- ايقظوا المسيح بعد ان استنفذوا محاولات يائسة ولم يلجأوا اليه من البداية ليكون هو سيد الموقف.
٢- وحتى خين فعلوا ذلك، كان بلغة عتاب قاسية وليس بصيغة طلب وتضرع.
٣- وبخهم الرب "ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا ايمان لكم؟". و كانه اراد ان يقول لهم "كيف يغرق القارب وانا فيه؟" انسيتم انه لن يستطيع شئ ان يؤذيني قبل ان تاتي ساعتي ؟ انني سالك في طريق لتتميم مشيئة ابي، فلماذا كنتم تتوقعون ان يصيبكم شر؟ كيف خفتم وضاع ايمانكم؟".
مزمر باكر
مز 57 : 9 ، 10ا
"سأقوم بالغدوات. أعترف لك فى الشعوب يارب. وأرتل لك فى الأمم. لأن رحمتك قد عظمت".
الغدوات هي الصباح الباكر، فالقيامة حدثت باكرا جدا، وكان لسان حال المرنم يطابق كلماته "سأقوم (مع المسبح) بالغدوات". سأقوم لاشكره واذيع بشرى الخلاص في الشعوب وترانيم القيامة بين الامم.
انجيل باكر
لو 24 : 1-12
"ليس هو ههنا، لكنه قام! اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل".
البولس
1كو 16 : 12-24
"اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالا. تقووا".
الكاثوليكونيع 4 : 7-17
"فاخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم".
ما في مرة قال "يجب عليكم ان تنتصروا" ولكنه يطلب فقط ان نقاوم، نبذل محاولات في صده، نستبسل في المعركة كجنود يرفضون التسليم للعدو وان بدا اقوى منهم.
لم يقل (ابليس لن يهزمكم) بل انه "يهرب منكم" مذعورا يولي الادبار.
الابركسيس
اع 15 : 4-12
في مجمع اورشليم وقف بطرس و قال " بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضا». وكان يتكلم بلسان الامم عن نعمة المشبح المخلصة.
وكانت النتيجة هي ان "سكت الجمهور كله. وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الأمم بواسطتهم". فالمسيح هو صاحب السلطان وحده.
مزمور القداس
مز 71 : 7 ، 8
"أنت معينٌ عزيزٌ، فليمتلئ فمي سبحاً، لكيما أسبح مجدك، اليوم كله لعظيم جلالك". وهذا لا يحدث الا حين يفك الرب عقدة اللسان وينزع غشاوة العين وتتحقق نبوة اشعياء "حينئذ تتفقع عيون العمي، وآذان الصم تتفتح.. حينئذ يقفز الأعرج كالإيل ويترنم لسان الأخرس، لأنه قد انفجرت في البرية مياه، وأنهار في القفر.. (إشعياء ٣٥: ٥-٦)
انجيل القداس
مت 12 : 22
إخراج الشياطين التي هي علة المرض بالخطية كما أخرج الشيطان من الرجل المجنون الأعمى الأخرس.
الله يحبك رغم ما فيك من خطايا. فهذه ليست معجزة شفاء جسدي بل رمزي وروحي، فالشخص كان مثلث العاهات - مجنون واعمى واخرس. فالخطية تحرم الانسان من العقل والنظر او البصيرة وتسبيح الله.
حين خرج الشيطان رأى الاعمى وتكلم الاخرس وقبل هذا رجع العقل. فالشيطان علة الشر الذي اصاب البشر "الموت دخل الى العالم بحسد ابليس". تقسى اليهود حين رأوا المعجزة ولم يؤمنوا. ومن هذا نتعلم ان المعجزة ليست دائما سببا للايمان. كان اتهامهم ان المعجزة تمت بقوة ابليس. يرد يسوع اتهامهم ويفنظها ب ٣ ادلة، قائلا:
١- لو كان ابليس يهدم مملكته بيده، فكيف اذا يريد بنائها.
٢- بعض اليهود كانوا يدّعون انهم يخرجون شياطين، فان صحّ الاتهام على المسيح، يصح ايضا على هؤلاء اليهود الذين يقولون انهم يخرجون شياطين. وعندها يكونون القضاة الذين يدينونهم.
3- اخراج الشياطين من عمل روح الله. فكيف يكون المسيح شريك ابليس الذي قيده بسلطانه؟
اليس غريبا ان الفريسيين راوا في معجزات المسيح ناحية القوة ولم يروا جانب الرحمة؟ عند الشيطان قوة فائقة ولكن بلا رحمة، فكيف اغفل شيوخ اليهود عنصر الرحمة في ممعجزات السيد. ولم يفطنوا الى ان كل اعمال ابليس منافية تماما للرحمة والخير؟ فما اعظم عماهم وهم ينسبون اعمال الخير الى غير الله – وحده صانع الخيرات.