الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في أن ساعة الموت المحتوم مجهولة



ثابت هو العقاب أما ساعته ، فلا . أنا متأكّد من هذا العقاب دون سواه من بين أمور الناس قاطبة .
كل ما يحدث لي من خير أو شر مجهول هو ما عدا الموت : وحده الموت أكيد.
إن كانت ساعةُ الموت غير أكيده فلما أرجئ من يوم إلي يوم؟ وكيف أخطأ بأرجائي؟
وأتمتع ، وهذه التي جمعتها لمن تكون؟ ها أني أفرح بأموالي جاهلاً موعد الحميَّ ، أني أجمع وأحصّل وأكدس وأحفظ وأتمتع وهذه التي جمعتها لمن تكون؟
على أن اسهر وأصلي لأن حياتنا قصيرة ، ومجهول أجلها . وأني لجاهل يا رب ساعة مجيئك .
على أن اسهر بقلبي وإيماني ومحبتي وأعمالي : ومتى رقد جسدي يجيء يوم أقوم فيه. يا عوني فأصغ إليَّ يا مخلصي.
بعت نفسي إلي سلطان الإثم وقبضتُ الثمن لذة عابرةً من الشجرة المحرمة.
إني أصرخ قائلاً : وجّه سبلي وخطاياي بحسب كلمتك . رزحتُ تحت وطأة الإثم بينما كلمتك ، هي للحقيقة قاعدتُها . لقد شوهتُ نفسي وبعُتها ، حراً ، فافتدني بدمك . يا لخجل الكبرياء فيًّ ويا لعظمة النعمة فيك.
أنك تقاوم المتكبرين وتمنح المتواضعين نعمتك.