الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في نوعية محبة العالم



فخُّ هي حلاوة هذه الحياة ، يضع أعدائي طُعماً في الفخ حتى إذا ما استهوتني وقع رأسي في شرها وأطبق علىّ على الفخ.

أثبت فيّ يا رب لئلا أقع في الفخ ، ها أني أصرخ إليك قائلاً : تباركت ، رب ، يا من لا تدعني فريسة لأسنانهم لقد نجحت نفسي كالدوري من شبكة الصيادين.

نجت نفسي من شباك الصيادين لأنك فيّ وبما أني عصفور فلا قرار لي لذلك ساعدني فأثبت قدميّ على الصخرة لئلا أقع في الفخ.

أمكث معي ونجنى من المخاطر التي تحيق بي .

يجب علىّ أن أهتف خارجا : بك نجوت . وعلى أن أطير إليك وأظفر بك لأني نجوت وبما أنك فيّ فلَمْ أعلَقْ في الفخ ، لقد نجوت لأن الفخَّ كُسر وكُسرَ الفخُ لأني اعتمدت على اسمك يا صانع السماء والأرض.

إن الذين أسرهم جمال هذه الحياة وأهانوك قد زالوا معها . إني لواثق من أن الفخ سيكسر وسوف تتلاشى حلاوة هذه الحياة بعد أن يكتمل شوطها في الوقت المحدد، إنما يجب أن لا أتعلق بها، لكي أتمكن من أن أثب وأقول حين يتحطم الفخ : لقد تمزقت الشبكة ونجوت أنا.