الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في طريق السعادة الحقة



أيها الرب إلهي ، فرّحْ نفس عبدك التي رفعتها إليك ؛ لقد كانت على الحضيض فريسة مرارتها فرفعتها إليك تلتهمها مرارتها فتفقد عذوبة نعمتك ، فرّحها معك يا من ، وحدك ، فرح حقيقي والعالم بأسره مرارة .

ولمَ أهوي الكذب والباطل ؟ ولم اسعي وراء سعادتي في الشهوات الدنيئة ؟ وحدك ، قادر على أن تجعلني سعيداً يا مصدر كل خير {باطل الأباطيل وكل شيء باطل "الجامعة2:1"} أي نفع لي من تعب أعانيه تحت الشمس ؟ ولم تستهويني الزمنيات ؟ ولم أسعي بادئ ذي بدء في أثر كل دنيء وراء الكذب والباطل ؟ كن نصيبي يا قوتي وحافظي واجعلني لك ، فترعاني.

على مذبح اعترافك أضع قلبي تقدمة وذبيحة تسبيح فأشعله بلهيب حبك ولا تُبق لي منه شيئاً يذكّرني بنفسي وأشعلني بكليتي وذوّبني فيك فأحبك بكل ما فيَّ .