الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في أن ما فيك يظهر واضحاً أمام المسيح الديان


رب ، أنا لا أجد شيئاً في ضميري ، أما أنت فإنك تلجُ بنظرك الإلهي إلي أعماقه وتجد فيه شيئاً، ولذلك أقول لك :"لا تنافذ عبدك إلي القضاء" (مزمور2:142).
أترك لي ديوني. رحمتك ضرورية لي، وإلي من أذهب إن قضيت بلا رحمة ؟
"إن كنت للآثام راصداً يا رب فمن يثبت؟"(مزمور3:129).
"لا تنافذ عبدك إلي القضاء فأنه لا يبرر أمامك أحد من الأحياء"(مزمور2:142)، وإن لم يبرر أمامك أحد من الأحياء، فالويل لي أن نافذتيْ إلي القضاء.
لست أعترض على قضائك بل سأعمل على اعتباره قضاءً عادلاً فاعترف بخطاياي، كما هي  راجياً  باستمرار ، رحمتك .
وضعت رجائي عليك ، يا رب لا علي نفسي ، رجوتك فاشفني ، مريضاً ، أتكلم معك ، أني أعرف طبيبي ولا أتباهي بعافية لي . أرحمني يا رب واشفني فأني قد خطئت إليك . ساعدني على أن أسهر وأقوم بصالح الأعمال وأرنم ، حافظاً لوصاياك ؛ وأتناول قيثارتي ، قابلاً التجارب.
لقد سمعت أشعياء يقول: (بأن تكسر خبزك للجائع) وأظن بأن الصوم لا يكفي. أنه يميتني ولا يفيد أحداً.
أنَّا نري المسيحيين أحياناً كثيرة يكسرون الخبز بانزعاج ، متذمرين ، تخلصاً من بائس يسأل بإلحاح وليس تخفيفاً من جوعه.
أما أنت فإنك تحب المعطي الفرحان : إن أعطيت خبزي متأفقاً خسرت خبزي وأجري . سوف أعطي بفرح لتقول لي أنت يا من تري ما في قلبي وأنا أتكلم (أنا هنا).
سرعان ما تقبل صلوات المحسنين : يجب على أن أعمل البر في هذه الحياة صوماً وصدقه وصلاة.
الصوم والصلاة جناحاً صلاتي ، يا من جئت تموت عنا أني أسألك نعمة ، حين تأتي لتخلصني من الموت ، وهي أن يجدني نورك وحقيقتك باراً فلا أخاف شيئاً . آمين.