وقف في يوم الدينونة.
وسمع الصوت : انت هالك.
صرخ في فزع مرير: اه، لا اريد ان اهلك.
- ولكن هذا خكم الله. اترفض حكم الله؟
- لكني مع ذلك لا اريد ان اهلك. لا اريد ان اتعذب الى الابد.
بعد لحظات ترامى الى سمعه صوت يقول:
هذه النفس افتح لها يا رب باب النعيم . افتح لها يا رب الفردوس لتتنعم هناك في احضان القديسين.
نعم، انها صلاة الاب الكاهن على النفس المنتقلة.
وفكر برهة وقال:
يا ليتني قبلت حكم الله، لكنت الان دخلت الفردوس بصلاة وحل الاب الكاهن.
استيقظ ليجد نفسه كان يحلم. اه، ما اجمله من حلم..ما اروعه! لا، بل ما ارهبه!
وجاءه صوت مرة ثانية:
بما انك لا تريد الهلاك. سوف تعود الى الحياة!
وشعر بالروح تعود اليه. وهو لا يعلم ، هل هو في حلم ام في يقظة!
واضحت الحياة له مزيجا بين الندم على ضياع النعيم من يده، والامتنان على منحه فرصة ثانية!